أكد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن تواجد المؤسسة في المشاعر المقدسة يهدف إلى خدمة الحجاج، إلى جانب تقديم الخدمات البريدية الأساسية، مشددا على أن تحقيق المردود الاقتصادي من الخدمات هو هدف ثانوي فقط. وأوضح رئيس المؤسسة أن البريد السعودي يسعى كغيره من أجهزة الدولة إلى تمثيل المملكة أمام الملايين من الحجاج الوافدين من مختلف أرجاء العالم، لذا فإنه عندما يفد إلى مكتب البريد فإنه يدخل إلى مكتب يقدم له خدمات متنوعة ومتكاملة. وأشار إلى الحاج يستطيع أن يرسل رسائله كافة، سواء أكانت بريدا عاديا أم ممتازا أو برقيات أو بطاقات بريدية، كما يستطيع أيضا أن يشتري فديته أو أضحيته أو هدية، وأن يتصدق بوجبة حاج عبر المستودع الخيري. وأضاف: «كما يقدم منسوبو البريد السعودي خدمات إنسانية إلى الحجاج التائهين، تشمل توجيههم إلى مراكز إرشاد التائهين أو إلى الشرطة لمساعدتهم في الوصول إلى أماكن سكنهم أو أي وجهة أخرى يسعون للوصول إليها». وأكد رئيس مؤسسة البريد السعودي أن تقديم جميع هذه الخدمات يجعل من مكاتب البريد مراكز خدمات متكاملة، يعمل فيها شبان سعوديون أكفاء ومؤهلون، وقادرون على تقديم صورة متميزة عن المملكة. ونوه إلى أن الحجاج يفدون إلى المكاتب البريدية غالبا للحصول على خدمات رمزية، كإرسال بطاقات بريدية أو هدايا رمزية تعبر عن وجوده في منى وعرفة، فيما يفد آخرون للتعرف إلى الخدمات التي تقدمها هذه المكاتب. ولفت إلى أن المؤسسة تقدم خدمات كبيرة للأجهزة الحكومية العاملة في الحج، تشمل توجيه البرقيات الرسمية، ونقل المراسلات المختلفة بين تلك الجهات.