طالب عضو المجلس البلدي، عضو الغرفة التجارية الصناعية في جدة بسام أخضر، باستجواب المسؤولين في أمانة محافظة جدة، متهما إياهم بإهمالهم تحذيرات أطلقها قبل عام من أن بحيرة المسك تهدد جدة إذا ما ارتفع منسوب المياه، وهو ما حدث قبل أيام، إذ زاد منسوب المياه فيها عن عشرة أمتار وهو مؤشر خطر جدا على عموم السكان، وتحديدا سكان شرق الخط السريع. وأوضح أخضر ل «عكاظ» أن ارتفاع منسوب البحيرة يهدد بإغراق جدة في أقل من ساعتين حسب الخبراء والمختصين، متسائلا أين الأمانة من كل هذا؟، مشيرا في الوقت ذاته وبحكم عمله في المجلس البلدي إلى أن الأمانة تلقت في الفترة الماضية تحذيرا من أمطار غزيرة متوقع هطولها على جدة، إلا أنها -أي الأمانة- لم تعر تلك التحذيرات أي اهتمام. وحمل أخضر الأمانة المسؤولية كاملة عن أية كارثة تحدث لجدة بسبب البحيرة، ودعا إلى تشكيل لجنة عاجلة من الإمارة، الدفاع المدني، الغرفة التجارية، المجلس البلدي، النقل وعموم الجهات المعنية، بالإضافة إلى الأمانة لتقدير حجم الأخطار التي قد تنتج عن البحيرة، لاسيما أن موت عشرات من السكان بسبب أمطار لم يتجاوز هطولها الساعات، مؤشر خطير على حجم الكارثة، فيما لو انهارت بحيرة كبيرة الحجم، تحوي كميات هائلة من المياه الملوثة والقريبة من أحياء السامر، الربيع، والأجواد. وطالب أخضر بإيجاد حلول عاجلة لإيقاف الضخ، والعمل على تعزيز السد الترابي المحيط بالبحيرة بزيادة ارتفاعه وتعزيز قدرته على المقاومة والصد، من عشرة أمتار إلى 15 مترا، خصوصا أن حجم المياه اليومية المفرغة فيها تزيد على 50 ألف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي التي تتحول إلى مياه كيماوية خطيرة. مشيرا إلى أن ارتفاع منسوب البحيرة -حسب تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية- بنحو 125 مترا فوق سطح البحر، يجعل مياهها غير الصحية تنزاح إلى جدة، التي تعتبر من الناحية الجغرافية في منطقة واد تجاه البحيرة، وهذا يؤكد أن مياه البحيرة الملوثة، التي تتجاوز 30 مليون متر مكعب ستغرق المحافظة بأهلها إذا ما انهارت لا قدر الله. وحذر أخضر من ضعف البنية التحتية الموجودة في محافظة جدة، ولا بد من محاسبة المقصرين.