هددت إيران بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الحد الأدنى إذا أقر مجلس حكام الوكالة قرارا يدين طهران، حسبما نقلت الصحف الألمانية أمس عن المندوب الإيراني لدى الوكالة، في الوقت الذي أعرب فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس في فيينا عن خيبة أمله لعدم تقديم إيران ردا على عرضه في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وحذر مندوب طهران لدى الوكالة على أصغر سلطانية في تصريح لصحيفة «سودوتش تسايتونج» أن أي قرار ضد بلاده يمكن أن يعرض الأجواء البناءة الحالية للخطر وأن تترتب عليه «عواقب طويلة الأمد». وأضاف أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون والحال كذلك «مقتصرا على الحد الأدنى الملزم لنا قانونيا». وبسبب برنامجها النووي يتوقع أن تكون طهران من جديد موضع انتقاد خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية الذي يعقد غدا في فيينا. وللمرة الأولى في أربع سنوات أعدت مجموعة الست، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، الصين، روسيا، فرنسا) إضافة إلى المانيا، مشروع قرار يدين إيران قد يطرح على الحكام ال35 للوكالة للتصويت. ويفسر دعم الصين وروسيا لهذه المبادرة بالاستياء المتنامي للمجتمع الدولي من رفض إيران التعاون لتحديد الطبيعية الحقيقية لبرنامجها النووي، وهل هو مدني بحت كما تؤكد، أم يخفي شقا عسكريا كما تشتبه الدول العظمى.