أعلن وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج أمس استقالة رئيس أركان القوات الألمانية فولفجانج شنايدرهان ووزير دولة لشؤون الدفاع على خلفية معلومات حول إخفاء أدلة في التحقيق حول ضربة دامية قتلت مدنيين في الرابع من سبتمبر (أيلول) في أفغانستان. وقال غوتنبرغ أمام النواب الألمان «سأعمد إلى إعفاء رئيس الأركان (ولفجانج شنايدرهان) بناء على طلبه من مهامه فيما تحمل وزير الدولة لشؤون الدفاع بيتر فيشيرت مسؤوليته أيضا». وأضاف الوزير أنه اتخذ هذا القرار بعد كشف صحيفة «بيلد» عن قيام وزارة الدفاع في الحكومة السابقة بإخفاء معلومات عن الرأي العام وعن النيابة الفدرالية التي تحقق في القصف الذي أدى بحسب تقرير حلف شمال الأطلسي إلى مقتل وإصابة 17 إلى 142 شخصا. وفي 4 سبتمبر قصفت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بطلب من الكولونيل الألماني يورج كلاين شاحنتي صهريج سرقهما عناصر من طالبان قبل ذلك قرب قندز بشمال البلاد. ويأتي هذا الإعلان فيما من المقرر أن يبحث البرلمان الألماني تمديد مهمة الجيش في أفغانستان التي لا تحظى بتأييد شعبي لمدة سنة بدون اتخاذ قرار. إلى ذلك، أفاد السفير الأفغاني لدى الولاياتالمتحدة أنه واثق من أن القوات الأمريكية الإضافية والموارد التي ستعلن الأسبوع المقبل ستمكن بلاده من تسلم المسؤولية الأمنية خلال ما يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء عن استراتيجيته الجديدة في الحرب الأفغانية التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأمريكي، ومن المنتظر إرسال ما لا يقل عن 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان. ورفض سعيد جواد السفير الأفغاني في واشنطن التكهن بحجم القوات الإضافية، لكنه قال إنها ستسرع من عملية تسليم المسؤولية الأمنية للأفغان.