استباقًا لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل بشأن التصعيد في أفغانستان الذي تتوقع المصادر أن يعلن خلاله إرسال 34 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، ذكر الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الحرب في أفغانستان لن تستمر إلى الأبد وأن الأمريكيين يدخلون الآن عامهم التاسع في تلك الحرب، مضيفا أنهم غير مستعدين لأن يمضوا ثمانية أعوام أخرى هناك بما اعتبره البعض بمثابة إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تأمل في مغادرة أفغانستان في العام 2017. وأشار جاسين ديتز الذي أورد هذا الخبر لموقع «أنتي وور» أن أحدث استطلاعات الرأي تؤكد ليس فقط أن معارضي الحرب في أفغانستان في ازدياد وإنما أيضًا أن الأمريكيين يعارضون طريقة أوباما في التعامل معها. وأضاف ديتز أن عدد القوات الأمريكية في بداية الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 كان محدودًا ، وأنه حتى في صيف عام 2008 لم يتعد عدد تلك القوات على الأرض 28 ألف جندي أمريكي ، لكن التصعيد الأخير دفع الأمريكيين إلى التفكير في زيادة العدد إلى 100 ألف جندي. من جهة اخرى قال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج إن قائد القوات المسلحة الألمانية فولفجانج شنايدرهان استقال من منصبه بعد اتهامات بأن الجيش حجب معلومات بشأن غارة جوية في افغانستان. وكانت الضربة الجوية التي وقعت في الرابع من سبتمبر الماضي أكبر عملية دموية يشارك فيها جنود ألمان منذ الحرب العالمية الثانية وفيها قتل 69 من مقاتلي طالبان و30 مدنيا حسبما أعلنت الحكومة الافغانية. وخلال الأيام التي أعقبت الهجوم نفى فرانز جوزيف يونج وزير الدفاع الألماني آنذاك ووزير العمل الحالي سقوط اي ضحايا من المدنيين. وقالت صحيفة بيلد الألمانية أمس ان تسجيلات فيديو وتقريرا عسكريا سريا أشارا بوضوح إلى ضحايا مدنيين رغم نفي الحكومة والجيش. ونشرت الصحيفة تقريرها قبيل جلسة برلمانية لبحث تمديد مهمة القوات الالمانية البالغ قوامها 4500 جندي في افغانستان. واعترف وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج أمام البرلمان الألماني (البوندستاج) أمس بحجب الجيش الألماني معلومات هامة حول الغارة. وقال الوزير ان مفتش عام الجيش (رئيس الأركان)، الجنرال فولفجانج شنايدرهان ، وبيتر فيشرت وكيل وزارة الدفاع طلبا اعفائهما من منصبيهما لتورطهما في حجب المعلومات حول الغارة الجوية التي تمت في عهد وزير الدفاع السابق فرانس جوزيف يونج الذي يشغل حاليا منصب وزير العمل. يشار الى أن بيانات حلف شمال الأطلسي (ناتو) تشير إلى مقتل وإصابة نحو 142 شخصا في الغارة الجوية بالقرب من مدينة قندز من بينهم 30 إلى 40 مدنيا. ومن جانبه ، أكد فرانس جوزيف يونج أنه لم يخف معلومات حول عدد الضحايا المدنيين وأشار إلى عدم استبعاده في تصريحاته وجود ضحايا مدنيين في الغارة التي أثارت جدلا واسعا، وأوضح يونج أنه حصل على تأكيدات رسمية من الجانب الأفغاني بأن جميع ضحايا الغارة كانوا من مقاتلي طالبان والقوات المتحالفة معهم، مضيفا أن مصادره كانت حاكم ولاية قندز ورئيس الشرطة ورئيس مجلس الولاية وهو ما دفعه للتصريح في السادس من سبتمبر أن جميع قتلى الغارة من طالبان.