أرجع عبده مجرشي (بائع أغنام ونازح من قرية الغاوية) زيادة ربحه من بيع الأغنام إلى الضعف في الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، إلى إقبال نازحي مركز الإيواء وسكان أحد المسارحة على شراء الأضاحي. واكتظت أمس حظائر الأغنام القريبة من مخيم النازحين، بالباحثين عن أضحية، ليجد أصحاب الحظائر في موسم العيد فرصة سانحة لتعويض خسائرهم بعد توقف سوق الخوبة عن العمل. ويعمل عبده مجرشي في تربية المواشي، «فهي مصدر رزقي الوحيد بجانب الضمان الذي أحصل عليه من الشؤون الاجتماعية». ويتابع: أرباحي التي كنت أجنيها في موسم الحج تزيد عن عشرة آلاف ريال، وأصرف منها على أسرتي أربعة أشهر، لكن حركة البيع التي شهدتها حظائرنا هذه الأيام حققت لنا ما لم نتوقعه، إذ لم أشهد هذا الإقبال منذ أن بدأت في تربية الماشية. ويلفت مجرشي إلى أن تهيئة الحظائر قرب مركز الإيواء في أحد المسارحة عوض كثيرا من خسائرنا، مشيرا إلى أنه كان يسير مسافات طويلة بين الأسواق لاستثمار موسم الحج. من جانبه، يبدأ محمد كعبي (نازح من الخوبة) حديثه ل «عكاظ» بالقول الشهير «رب ضارة نافعة»، موضحا أن كثافة حركة السوق في أحد المسارحة تعود إلى تواجد النازحين في منطقة مركز الإيواء، وهو ما زاد الطلب على الأغنام. وينوه كعبي إلى أن ميل كفة الميزان لصالح الطلب زاد من سعر رأس الماشية الواحد إذ تجاوز سعر الأضحية 1200 ريال وهذا سعر لم يكن أحد من مربي الماشية يحلمون به حتى في مثل هذه الأيام.