يحل علينا الحج المبارك لعام 1431ه حيث يؤدي المسلمين مناسك الحج بعد وقوفهم بأرض عرفات الطاهرة بلباسهم الاحرام الموحد وهم يقفون بين يدي الله عز وجل في ويوم التاسع من شهر ذي الحجة 1431ه ويلبون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. هذا النداء أمام الخالق العظيم رب العزة والاجلال وهم يطلبون منه الرحمة والمغفرة وما اعظم هذا الموقف الذي يتجلى فيه رب العزة والجلال ويطل من السماء الدنيا ويتباهى لملائكته يقول انظروا الى عبادي وهم يأتونني الى هذا المكان يطلبون مني الرحمة والمغفرة فقد غفرت لهم جميعا هنيئاً لكم يا حجاج بيت الحرام بهذا التركيم الكبير في هذا العيد عيد الاضحى المبارك إن هذه المناسبة تحمل معاني ورموزاً خاصة بالنسبة للمسلمين حيث تبرز قيمة التضحية والفداء امتثالاً لأمر الله عز وجل وما يرافقها من وقوف الملايين من المسلمين في صعيد عرفة الطاهرة في مشهد ديني عظيم وكبير، بغروض الوحدة والتضامن والاخلاص في القيام بما اوجب الله عليهم من ترابط وتناصر لتحقيق القوة والتمكين ما يجعلهم أكثر استعدادا للدفاع من مقدساتهم ونصرة أخوانهم في استعادة حقوقهم المغتصبة وتوفير اسباب العزة والكرامة. وبهذه المناسبة العظيمة أنني أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان والتهاني وأجمل الأمنيات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولمقام سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله وأدام عزهم سنداً للعروبة وللإسلام والمسلمين وإنه سميع مجيب .. عبد الحليم بن عبد العزيز تميم ص.ب 52242 جدة 21563