كسب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في مبنى الوزارة في جدة البارحة، قلوب الإذاعيين المشاركين في تغطية موسم الحج عندما أرادوا أن يأتوا إليه للسلام عليه ومصافحته، لكنه طلب منهم البقاء في أماكنهم والمرور عليهم، الواحد تلو الآخر، لمصافحتهم والترحيب بهم، حيث تسبب الموقف في ذرف أحد المذيعين العرب دموعا على تواضعه. وبدأ خوجة كلمته الافتتاحية في اجتماعه البارحة بالوفود الاعلامية المشاركة في تغطية حج هذا العام. بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني للإذاعيين، وإبلاغهم توجيه القيادة له ولزملائه في الوزارة تقديم كل العون والتسهيلات إلى كافة الإعلاميين الذين جاءوا لتأدية الرسالة الإعلامية في نقل الموسم. وقال خوجة «إن متابعة تأدية المسلمين لمناسك الحج من خلال وسائل الإعلام، واستثمار ما وفرته التقنية في هذا المجال، يبين للعالم أجمع كم في شريعتنا الإسلامية من كنوز نحتاج لاستثمارها في واقع حياتنا التي تسودها الفرقة والتباعد، ونحتاج إلى من يوقظ فيها قيم الإسلام الخالدة، الداعية إلى الأخوة والمحبة والتسامح والبعد عن الغلو، الذي حذرنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من أثره المهلك للمسلمين»، ويعود الوزير خوجة ليؤكد أن «نتحمل -نحن الإعلاميين- جزءا رئيسا من هذا الدور المهم». وأكد خوجة أن الكلمة الطيبة التي أوصت بها الشريعة الإسلامية مطلب رئيسي للعمل اليوم، مشيرا إلى أن «العالم مضطرب وموقدوا الفتن يزرعونها في كل مكان، يريدون لهذه الأمة أن يأكل بعضها بعضا بديلا عن البنيان المرصوص، الذي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أمته، وهذا يضاعف مسؤوليتنا داخل مجتمعاتنا الإسلامية وفي تعاملنا مع المجتمعات الأخرى».