قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة إن متابعة تأدية المسلمين لمناسك الحج من خلال وسائل الإعلام واستثمار ما وفرته لنا التقنية في هذا المجال يبين للعالم أجمع كم في شريعتنا الإسلامية من كنوز نحتاج لاستثمارها في واقع حياتنا التي تسودها الفرقة والتباعد وتحتاج إلى من يوقظ فيها قيم الإسلام الخالدة الداعية إلى الأخوة والمحبة والتسامح والبعد عن الغلو الذي حذرنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من أثره المهلك للمسلمين ونتحمل نحن الإعلاميين جزءاً رئيسياً من هذا الدور الهام وأرجو أن يساعدنا المولى على حمل هذه الأمانة. واضاف لدى افتتاحه مساء امس الاول في صالة الاجتماعات بمقر فرع الوزارة في جدة اللقاء الثاني للمذيعين المشاركين في النقل المباشر لموسم حج هذا العام . إن الكلمة الطيبة التي أوصتنا بها شريعتنا الإسلامية مطلب رئيسي لعملنا اليوم فالعالم مضطرب وموقدوا الفتن يزرعونها في كل مكان يريدون لهذه الأمة أن يأكل بعضها بعضا بديلا عن البنيان المرصوص، الذي أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم أمته وهذا يضاعف مسؤوليتنا داخل مجتمعاتنا الإسلامية وفي تعاملنا مع المجتمعات الأخرى لنسمو بمفردات عملنا الإعلامي ولنبين للجميع أن الأخوة بين المسلمين جزء من عقيدتهم التي يجب أن يحرص عليها كل من يتعامل بالكلمة . وأكد معاليه للمذيعين المشاركين أنهم سيعيشون خلال الحج واقع الإنجازات العظيمة التي وضعتها الدولة السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله واستمر أبناؤه من بعده يكملون طريق البناء لافتاً النظر إلى ما شهده عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إضافات عملاقة يأتي في مقدمتها مشروع الجمرات الذي سيبقى لقرون قادمة شاهدا حيا على البذل السخي والعطاء اللامحدود، لتسهيل تأدية هذا الركن العظيم. من جانبه بين وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب أن اللقاء يركز على ثلاثة محاور أولها استثمار هذه المناسبة الدينية لإبراز مظاهر الوحدة بين المسلمين وتوظيف النصوص الدينية الصحيحة في مكانها المناسب وثانيها البعد عن النمطية والتكرار في مفردات العمل الإعلامي وثالثها الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية في إيصال الرسالة الإعلامية.