سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور خوجة يدعو الاعلاميين إلى نشر قيم الاسلام الداعية إلى الأخوة والتسامح والبعد عن الغلو والتصدي لمثيري الفتن في افتتاح اللقاء الثاني للمذيعين المشاركين في النقل المباشر لمشاعر الحج
فتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة في صالة الاجتماعات بمقر فرع الوزارة في جدة الإثنين 23/11/2009 اللقاء الثاني للمذيعين المشاركين في النقل المباشر لموسم حج هذا العام والذي نظمته الإذاعة السعودية وشارك فيه المذيعون الذين سيتولون النقل الإذاعي والتلفزيوني للمحطات العربية والإسلامية. وفي مستهل اللقاء نقل معاليه للمشاركين تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله ورعاهم - وتقديرهم لجهودهم الإعلامية. وقال في كلمة بهذه المناسبة وجهوني وزملائي في وزارة الثقافة والإعلام أن نكون عونا لكم لتأدية رسالتكم السامية وأن نقدم كل التسهيلات الممكنة لنجاح عملكم من أجل أن يتابع المسلمون في كل أرجاء العالم تفاصيل الحج اليومية هذا الركن العظيم من أركان عقيدتنا الإسلامية السمحة الذي يجمع إخوانهم في أقدس البقاع ويشتاقون لمتابعة أخبارهم بشكل دائم. وأضاف معاليه إن متابعة تأدية المسلمين لمناسك الحج من خلال وسائل الإعلام واستثمار ما وفرته لنا التقنية في هذا المجال يبين للعالم أجمع كم في شريعتنا الإسلامية من كنوز نحتاج لاستثمارها في واقع حياتنا التي تسودها الفرقة والتباعد وتحتاج إلى من يوقظ فيها قيم الإسلام الخالدة الداعية إلى الأخوة والمحبة والتسامح والبعد عن الغلو الذي حذرنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من أثره المهلك للمسلمين ونتحمل نحن الإعلاميون جزءاً رئيسيا من هذا الدور الهام وأرجو أن يساعدنا المولى على حمل هذه الأمانة. وقال معاليه إن الكلمة الطيبة التي أوصتنا بها شريعتنا الإسلامية مطلب رئيسي لعملنا اليوم فالعالم مضطرب وموقدوا الفتن يزرعونها في كل مكان يريدون لهذه الأمة أن يأكل بعضها بعضا بديلا عن البنيان المرصوص، الذي أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم أمته وهذا يضاعف مسئوليتنا داخل مجتمعاتنا الإسلامية وفي تعاملنا مع المجتمعات الأخرى لنسمو بمفردات عملنا الإعلامي ولنبين للجميع أن الأخوة بين المسلمين جزء من عقيدتهم التي يجب أن يحرص عليها كل من يتعامل بالكلمة . وأفاد معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة أن هذا اللقاء يتم ونحن على أبواب مناسبة عظيمة هي مناسبة الحج الذي يسر لهم المولى عز وجل المشاركة فيه هذا العام. وقال إن الحج مناسبة تختلف عن كل المناسبات التي تعودتم على حضورها فهي مناسبة دينية لها وقارها وكل مكان ستقفون فيه يعود بكم إلى أعماق تاريخنا الإسلامي ويذكركم بسلف هذه الأمة وما قدموه للحضارة الإنسانية من إرث حضاري ساهم في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة. وأكد معاليه أنهم سيعيشون خلال الحج واقع الإنجازات العظيمة التي وضعتها الدولة السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله واستمر أبناؤه من بعده يكملون طريق البناء لافتاً النظر إلى ما شهده عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إضافات عملاقة يأتي في مقدمتها مشروع الجمرات الذي سيبقى لقرون قادمة شاهدا حيا على البذل السخي والعطاء اللامحدود، لتسهيل تأدية هذا الركن العظيم. وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن الجميع في الوزارة يتشرفون بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لتسهيل مهمة الإعلاميين المشاركين في نقل الحج راجياً أن يكون هذا اللقاء ثريا وأن يرى أثره الإيجابي على واقع العمل وأن يلمس المستمع والمشاهد أثر المكان والزمان على ما يقدم وأن يكون في ما يقدمه الجميع الخير للأمة متمنياً للجميع حجاً مقبولاً وسعياً مشكوراً. من جانبه بين وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب أن هذا اللقاء يركز على ثلاثة محاور أولها استثمار هذه المناسبة الدينية لإبراز مظاهر الوحدة بين المسلمين وتوظيف النصوص الدينية الصحيحة في مكانها المناسب وثانيها البعد عن النمطية والتكرار في مفردات العمل الإعلامي وثالثها الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية في إيصال الرسالة الإعلامية.