مدينة جدة هى البوابة الرئيسية للحرمين الشريفين اصطدم أمينها المهندس عادل فقيه ببيروقراطية إدارية، ورث إدارة ليس بها مخطط عام للمدينة ولا مخطط عام للبناء، ليس لديها رؤى ومخطط استراتيجي، إدارة متفش فيها الفساد، العمل يسير بها بطريقة عشوائية، غالبية موظفيها بحاجة إلى إعادة تأهيل وتدريب، علاوة على ذلك النقص في الكفاءات. المكاتب الهندسية والاستشارية التي تتعامل مع الأمانة بعضها غير مؤهل، إضافة إلى ذلك كله ورث مدينة متهالكة، صهاريج الصرف الصحي تسير في شوارعها بجانب صهاريج مياه الشرب. عانى أهلها من كثرة انقطاع المياه ومازالوا يعانون، رجالها ونساؤها يقفون في طوابير الأشياب في وضح النهار وتحت أشعة الشمس وفى منتصف الليالي للحصول على وايت ماء. عانى أهلها من طفح مياه المجاري وتسربها لمنازلهم ومازالوا يعانون. أكثر من 170 أنبوب للصرف الصحي تصب في كورنيشها و350 شركة تصب مجاريها فى البحر. أرضها مشبعة بالمياه الجوفية التي سببت أضرارا (تصدعات) لبعض منازل أهلها وسببت هبوطات للشوارع تضررت منها المركبات والأطفال والنساء. مدينة من أكبر المدن تلوثا في العالم برا وبحرا وجوا عانى أهلها من حمى الضنك ومن كثرة الأمراض، مدينة تغرق شوارعها ومنازل أهلها ومستودعات تجارها في شبر ماء أثناء هطول الأمطار، مدينة تخلو غالبية أحيائها من الحدائق وملاعب للشباب والأطفال، مدينة منذ عشرين عاما لم يبن بها جسر أو نفق لفك الاختناقات يواكب زيادة الهجرة والسكان، واجهتها البحرية (كورنيشها) عبارة عن شارع يخلو من أماكن الاسترخاء والمسطحات الخضراء والملاعب الرياضية ودورات المياه ومواقف السيارات، مدينة بها أكثر من 50 حيا عشوائيا غير ملائمة للسكن، خطرة اجتماعيا وأمنيا، مدينة بعض مصانعها داخل أحيائها السكنية. الأحياء التاريخية في وسط المدينة مأوى للمتخلفين والقطط والفئران ومستودعات للتجار. مدينة عانى سكانها من مطارها وعانى شبابها من الاستاد الرياضي، بحيراتها عفنة، مدينة أراضيها البيضاء داخل أحيائها السكنية مرمى لمخلفات البناء. هذه بعض معاناة جدة التي ورثها الأمين يا وزارة المالية. أعان الله الأمير الحاني خالد الفيصل الذي بدت الإصلاحات تظهر على يديه، وعلى يديه ستنعم جدة بحول الله بعصرية «العالم الأول».