أكد أئمة وخطباء الجوامع في مختلف مدن ومحافظات المملكة، أن التصدي للفئة المتسللة التي تحاول الاعتداء على حدود الوطن يعتبر واجب ديني ووطني، مثمنين الدور الذي يلعبه جنود المملكة «البواسل» في حراسة الوطن وتطهير الشريط الحدودي من المعتدين والمتسللين. وسأل الأئمة والخطباء أمس الجمعة الله لجنود الوطن النصر والتأييد ولبلادنا الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأبرز الخطباء حرص المملكة على أن تكون مصدر أمن وأمان لشعبها وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء، مؤكدين أن الواجب الديني والوطني يدعو الجميع للدعاء لجنودنا وبلادنا ومد يد العون والنصرة لهم. وشددوا على أن اتخاذ الدولة إجراءاتها في كل ما من شأنه أن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها ومقدراتها والوقوف بقوة وحزم تجاه أي اعتداء من أية جهة كانت، هو حق مشروع في جميع الشرائع والدساتير والأعراف الدولية، منددين في هذا الصدد بأية ممارسة أو عمل إجرامي يمس الفرد أو المجتمع وفي أية صورة كانت. وأكد الخطباء والأئمة أهمية الترابط والتضامن بين جميع فئات المجتمع وبمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية، لاجتثاث الأعمال التي تتنافى مع سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله. وقالوا: إن المملكة دائما وأبدا، مصدر للأمن والأمان والسلام والإيمان، فهي لا تبتغي السوء لأحد، ولكنها في الوقت نفسه لم ولن ترضى أن يمس أمنها وحدودها، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد والعباد. كما أوضح الخطباء، أن المتسللين جمعوا السوء من جميع أطرافه، ولم يكتفوا بالإساءة إلى وطنهم وأهلهم، بل تعدى ذلك إلى أذية جيرانهم، موضحين أن تاريخ هذه الفئة ومن ينتمون إليها كان دائما وأبدا مصدر فتن على الأمة الإسلامية ولكن الله سبحانه وتعالى يرد كيدهم في نحورهم. من جانبه، يؤكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، أن ما تناوله الأئمة والخطباء في خطبهم، تأكيد على مسؤولياتهم الدينية والوطنية وأدائهم لواجبهم، مقتدين بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهدي السلف الصالح.