أثنى أئمة وخطباء الجوامع في مختلف مدن ومحافظات السعودية على الدور الذي قام به جنود السعودية البواسل في حرس الحدود والقوات المسلحة في تطهير حدود السعودية الجنوبية من المعتدين والمتسللين، سائلين الله لجنودنا البواسل النصر والتأييد، ولبلادنا الأمن والأمان في ظل الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله). وأبرزوا في خطبهم خلال الأسبوعين الماضيين حرص السعودية على أن تكون مصدر أمن وأمان لشعبها وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء، مؤكدين أن التصدي لتلك الفئة المتسللة الباغية واجب ديني ووطني، وقالوا: “إن واجبنا الديني والوطني يدعو الجميع إلى الدعاء لجنودنا وبلادنا، ومد يد العون والنصرة لهم”. وشددوا على أن اتخاذ الدولة الإجراءات كافة وكل ما من شأنه أن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها ومقدراتها، والوقوف بقوة وحزم تجاه أي اعتداء من أي جهة كانت تستهدف تراب هذا الوطن الغالي ومواطنيه والمقيمين فيه، هما حق مشروع في الشرائع والدساتير والأعراف الدولية كافة. منددين بأية ممارسة أو عمل إجرامي يمس الفرد أو المجتمع بأي صورة كانت، ومؤكدين أهمية الترابط والتضامن بين جميع فئات المجتمع بمختلف مستوياتهم العلمية والفكرية حتى يتم اجتثاث مثل تلك الأعمال التي تتنافى مع سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله. وقالوا: “إن السعودية دائما وأبدا مصدر للأمن والأمان والسلام والإيمان، لا تبتغي السوء لأحد، ولكنها في الوقت نفسه لا ترضى أن يمس أمنها وحدودها، وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن البلاد والعباد”. وفي تعليق للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حول ما تناوله الأئمة والخطباء في خطبهم، قال: “إن هذا تأكيد على مسؤولياتهم الدينية والوطنية، وأدائهم لواجبهم، مقتدين بسنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وهدي السلف الصالح”.