يسعى مؤتمر مكةالمكرمة العاشر الذي ينطلق غدا في مقر رابطة العالم الإسلامي إلى مقاربة مشكلات الشباب عبر أربعة محاور؛ الفكرية، الاجتماعية، الاقتصادية، والنفسية، وذلك بهدف تأهيلهم لمواجهة تحديات عصر العولمة. المؤتمر العاشر «مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة» يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويطلق أعماله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة?مكةالمكرمة غدا في مكةالمكرمة. وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن الرابطة اختارت في هذا العام موضوع «مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة» ودعت عددا من العلماء والباحثين ومسؤولي المنظمات الإسلامية لمناقشته، مبرزا حرص الرابطة والهيئات والمراكز التابعة لها على علاج المشكلات التي يعاني منها شباب الأمة المسلمة، والتحديات التي تواجههم في هذا العصر، الذي برزت فيه مع العولمة تيارات ثقافية واجتماعية غريبة على المجتمع المسلم، مما يدعو إلى تضافر الجهود الإسلامية وتعاون وسائل الإعلام، لتوجيه الأجيال الشابة، وتحصينها من أنواع الانحرافات السلوكية والفكرية، مؤكدا أهمية تعاون الأسرة والمسجد والمدرسة في هذا الشأن. وحددت الرابطة أربعة محاور لمناقشة موضوع المؤتمر، يعالج المشاركون فيها المشكلات التي تواجه الشباب في عصر العولمة: المحور الأول: «المشكلات الفكرية»، ويناقش مشكلة ضعف الانتماء الديني لدى فئات من الشباب، والاغتراب الثقافي وتقليد الآخر، إضافة إلى بحث مشكلة نقص القراءة لدى الأجيال الشابة. المحور الثاني: «المشكلات الاجتماعية والنفسية»، ويتضمن مناقشة بحوث تتعلق بالزواج، ومشكلات المخدرات والمسكرات، وقضايا التطرف والعنف والتمرد على القيم، ومشكلة التفكك الأسري. المحور الثالث: «المشكلات الاقتصادية»، ويناقش المشاركون فيه بحوثا حول طغيان الاعتبارات المادية والنزعة الاستهلاكية، والهجرة إلى الغرب، والفقر والبطالة. المحور الرابع: «الحلول والمشكلات»، ويبحث سبل علاج مشكلات الشباب، مع عرض الحلول لها، وتحصين الأجيال من آفات العصر، وتأهيلهم لمواجهة التحديات التي تواجههم في عصر العولمة. ولفت التركي إلى «أن قضية الشباب قضية كل المؤسسات التربوية، حيث إن هناك جهودا مبذولة لخدمة قضايا الشباب من جهات عدة ومنها الندوة العالمية للشباب والندوات الثقافية والمناشط الفكرية». وأعرب عن أمله «أن يصدر عن المؤتمر رسالة موجهة إلى الجهات المعنية بالشباب مباشرة في أمور محددة من أهمها موضوع الاعتدال والتوازن في التأهيل وفي الفكر، والابتعاد عن التطرف والغلو والجهات التي تريد أن تحدث نزاعا بين المسلمين أو بين المسلمين وبين غيرهم، حيث إن هذا المؤتمر يهدف إلى لفت نظر المؤسسات المعنية بالشباب عن القضايا الأساسية فيما يتعلق بالثقافة والبطالة، لأن الفراغ يؤدي إلى مشكلات يصعب حلها من المخدرات والعنف والتطرف والإرهاب».