أبطلت دوريات جوازات جدة محاولة تهريب 300 آسيوي (نساء، ورجال) إلى منطقة المشاعر المقدسة، وأوقفت مهربهم الفلبيني «أنيس» رهن التحقيق والتحري. الضربة الموجعة ضد الحملة غير النظامية بدأت بوصول معلومات إلى وحدة شعبة التحريات عن مقيم فلبيني استأجر شقتين متقابلتين لاستقبال الراغبين في أداء الحج دون تصاريح، مخصصا لهم عددا من الحافلات وبطاقات خاصة بحجاج الخارج من الفلبين وإندونيسيا. وأشارت المعلومات البحثية إلى أن السمسمار يتقاضى أربعمائة ريال عن كل فرد مقابل إيصاله إلى المشاعر المقدسة، وأعد ثلاثمائة من غير النظاميين عدتهم للتحرك في العاشرة من ليل أمس الأول قبل أن تبطل دوريات الجوازات رحلتهم غير النظامية. المهرب أنيس، الذي اتخذ كافة التدابير لإكمال مهمته والتكسب من عمله غير المشروع، عمد إلى إصدار تعليمات مشددة إلى ضحاياه بعدم إفشاء السر والحرص على ارتداء سوار قماشي محدد اللون بغرض تضليل رجال الأمن في منافذ الدخول، كما اتخذ المهرب تدابير إضافية تمنع كشف فعلته، غير أن سلطات الأمن أفلحت في اختراق محيطه وبعثت عددا من الحجاج الوهميين الذين تمكنوا من كشف كل أسرار الحملة المخالفة وطريقة تحركها وساعتها، وفي ساعة الصفر توافد المخالفون ال300 إلى موقع الحملة استعدادا للصعود إلى الحافلات. وتجمع الحشد أمام شقتين في حي العزيزية، ليتم إبطال الحملة والتحفظ على المهرب أنيس وضحاياه من غير النظاميين. تابع عملية ضبط الحملة مدير دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد مسفر الطليلي، وأشرف عليها قائد دوريات جوازات جدة المقدم محمد الساعدي، فيما قادها النقيبان ياسر الشاعر وفهد الباهلي. واعترف بعض غير النظاميين برغبتهم دخول المشاعر المقدسة على خلاف الطرق المعروفة مقابل أربعمائة ريال دفعوها لمهربهم أنيس الذي أقر بفعلته، مشيرا إلى أنه استعد لحملته منذ شهر رمضان الماضي، وأعد لذلك البطاقات المزورة من خلال أجهزة حديثة خصصها لهذا الغرض.