لا مصر هي البرازيل ولا الجزائر هي الأرجنتين، ولكن الإثارة الإعلامية البغيضة، جعلت من مباراتي السبت الماضي واليوم الأربعاء، وكأنهما مباراتا حياة أو موت، بينما هما لا تختلفان عن أية مباراة أخرى للتأهل لتصفيات كأس العالم، والخروج من الدور الأول، أو الدور الثاني على أبعد حد. هذا واقع المباراة الحقيقي، فلماذا كل هذا الشد؟!، ولماذا الانفعال؟!، ولماذا الإحساس بأن كرامة الأمة مرتبطة بهذه المباراة؟!!، وماذا يفرق لو تأهلت مصر، أو تأهلت الجزائر؟!، ماذا سيضيف هذا للجماهير، أكثر من فوز رياضي!. إننا نتشدق كل يوم بالرياضة والأخلاق الرياضية وننتقد كل من يخرج عنها وننصب أنفسنا حراسا للفضيلة ونحن أبعد ما يكون عن ذلك عندما يكون الأمر يخصنا. ياجماعة الخير، الحماس مطلوب والإحساس الوطني والتشجيع شيء إيجابي، والفوز مطلب الجميع، والتأهل للمونديال حلم عالمي، ولكن كل هذا لا يعني أن نتحول إلى وحوش في غابة، البقاء فيها فقط للأغبى والأقوى. ياجماعة الخير، قليلا من الوعي، قليلا فقط، فالموضوع كله مباراة لا أكثر ولا أقل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة