اتفقت الولاياتالمتحدة والصين على أن إيران ستتحمل «تبعات» تعنتها وعدم التوصل إلى حل لمشكلة برنامجها النووي. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني هو جينتاو أمس «اتفقنا على ضرورة أن تقدم جمهورية إيران الإسلامية ضمانات للمجتمع الدولي تفيد أن برنامجها النووي سلمي وشفاف». وأضاف أن موقف بلدينا وباقي مجموعة الدول الخمس (زائد واحد)، في هذه المسألة، موحد. وتشارك الصين والولاياتالمتحدة في المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي في إطار مجموعة الخمس زائد واحد. وتضم هذه المجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (روسياوفرنسا وبريطانيا إلى جانب الصين والولاياتالمتحدة) وألمانيا. وأكد أوباما أنه لدى إيران فرصة لتقدم وتثبت نواياها السلمية، لكن إذا لم تغتنمها فستتحمل التبعات. وأعربت الصين والولاياتالمتحدة في بيان عن «قلقهما من آخر التطورات في المسألة النووية الإيرانية». ودعا البلدان إيران إلى الالتزام بشكل بناء مع مجموعة الخمس زائد واحد والتعاون كليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل التوصل إلى حل مرض. كذلك دعا البلدان إيران إلى الرد إيجابا على اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وقد اقترح البرادعي في 21 أكتوبر (تشرين الأول) على الإيرانيين تسوية تتمثل في تخصيب يورانيومهم المستخدم مدنيا في دول أخرى. وينص المشروع على أن تصدر إيران أكبر قسم من اليورانيوم قليل التخصيب الذي تملكه إلى روسيا لمزيد من التخصيب قبل إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود. وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إيران بتوضيحات حول طبيعة موقع نووي ثان لتخصيب اليورانيوم أعلنته إيران أخيرا. إلى ذلك، قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تشعر بالقلق بشأن احتمال أن يعني كشف إيران المتأخر عن موقع ثان لتخصيب اليورانيوم أنها تخفي أنشطة نووية أخرى.