كشفت ندوة طبية رعتها «عكاظ» إعلاميا في جدة «أن مرض الخرف سببه مرض الزهايمر بنسب تتراوح بين 60 إلى 80 في المائة، حيث نصف من تعدوا 85 عاما، مصابون بالزهايمر، ويمثلون خمسة في المائة من عدد السكان حاليا، ويتوقع لهذه النسبة الارتفاع خلال السنوات السبع المقبلة إلى نسبة تصل إلى 13 في المائة».وأوضحت استشارية طب العائلة في مستشفى الحرس الوطني وجامعة الملك عبدالعزيز ورئيسة اللجنة العلمية في جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر الدكتورة مها بنت عبد العزيز العطا «أن عدد كبار السن في المملكة بلغ 1.75 مليون شخص، يمثلون سبعة في المائة من عدد السكان الإجمالي البالغ 24 مليون، موضحة أن نسبة من تعدوا سن 65 عاما هم عشرة في المائة، ومن تعدوا سن 75 عاما 20 في المائة».وتوجهت مها للحاضرات والحضور في الندوة الطبية التي دعت إليها جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر في منطقة مكةالمكرمة في مستشفى الدكتور عبد الرحمن بخش، بالقول: «إن تحديد النسب في شكل أدق هو أن الفئات العمرية من 60 64 تمثل نسبة 23.8 في المائة من عدد السكان، والذين أعمارهم من 65 69 يمثلون نسبة 23.3 في المائة، أما من أعمارهم ما بين 70 74 فيمثلون نسبة 18.4 في المائة، ومن أعمارهم ما بين 57 79 يمثلون نسبة 11 في المائة، ويمثل من أعمارهم 80 عاما فما فوق نسبة 14.6 في المائة».تأخير المرض وقدم استشاري طب مخ وأعصاب في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وعميد كلية الطب الدكتور حسين مليباري شرحا مفصلا للحلول التي تكفل تأخير المرض لدى المريض، والسبل التي تسعى لاكتشافه قبل اقتحامه المريض، وطرق الوقاية منه. وقال مليباري: «لا يوجد علاج لمرض الزهايمر لكن الطريق الوحيد للوقاية هو المتابعة والعناية بالمريض»..واستعرضت الدكتورة زهرة المعبي تجربتها مع والدتها تالراحلة التي أصيبت بالمرض قبل سنوات عدة، وتحدثت عن كيفية تعاملها مع والدتها مما ساعد كثيرا في تأخير المرض لديها وتقليل نسبة سيطرته عليها.الجمعية في مكةوأعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله فدعق عن تأسيس فرع للجمعية في العاصمة المقدسة، موضحا «أن الجمعية عمرها سنتان، وخطت خطوات متسارعة في الاهتمام بالمرضى وتوعية المجتمع بهذا المرض، وكان للجمعية إنجازات عدة منها: المشاركة في المؤتمر الطبي العالمي النفسي في جدة بالتعاون بين المستشفى السعودي الألماني ومستشفى الأمل، وإبرام توأمة مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى الزهايمر وأسرهم تتضمن العمل المشترك بين الطرفين فيما يخص عملها، وعقد اجتماعات ومؤتمرات توعوية وتعليمية متبادلة، وطباعة مطويات ودوريات مشتركة، وإقامة مشروعات مبتكرة وتكوين لجنة مشتركة للتخطيط والمتابعة».