أقامت جمعية أصدقاء مرضى الزهايمر بمنطقة مكةالمكرمة ندوة ثقافية طبية واجتماعية بعنوان (الزهايمر.. المرض، المريض، مقدم الخدمة) في مستشفى الدكتور عبدالرحمن بخش حضرها أكثر من 200 شخص من الرجال والسيدات افتتحها رئيس مجلس إدارة الجمعية السيد عبدالله فدعق الذي رحب بالحضور وقدم موجزاً عن الجمعية ودورها في المجتمع، ثم استعرضت الدكتورة مها بن عبدالعزيز العطا استشارية طب العائلة بمستشفى الحرس الوطني وجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنة العلمية في الجمعية مسببات المرض ودوافعه وأهم العوامل المؤثرة فيه وكيفية التعامل مع المرض والمريض من قبل ذويه. وعرضت د.العطا معلومات إحصائية عن المرض أوضحت فيها أن عدد كبار السن في المملكة بلغ 1.75 مليون شخص يمثلون 7% من عدد السكان الإجمالي البالغ 24 مليون نسبة من تعدوا سن 65=10% ونسبة من تعدوا سن 75=20% وبشكل أدق عن الفئات العمرية من 60-64 تمثل نسبة 23.8% من عدد سكان المملكة والذين أعمارهم من 65-69 يمثلون نسبة 23.3% أما الذين أعمارهم مابين 70- 74 يمثلون نسبة 18.4% والذين أعمارهم مابين 57-79 يمثلون نسبة 11%والذين أعمارهم 80 عاماً فما فوق يمثلون نسبة 14,6%.60 إلى 80% من حالات مرض الخرف سببها الإصابة بمرض الزهايمر نصف من تعدوا 85 مصابون بالزهايمر المصابون بمرض الزهايمر يمثلون نسبة 5% من عدد السكان حالياً ويتوقع لهذه النسبة الارتفاع خلال الأعوام السبعة القادمة إلى نسبة تصل إلى %13 . بعد ذلك قدم الدكتور حسين مليباري استشاري طب مخ وأعصاب في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وعميد كلية الطب شرحاً مفصلاً للحلول التي تكفل تأخير المرض لدى المريض والسبل التي تسعى في اكتشافه قبل اقتحامه للمريض وطرق الوقاية منه والذي قال لا يوجد علاج لمرض الزهايمر لكن الطريق الوحيد الوقاية والمتابعة والعناية بالمريض. ثم استعرضت الدكتور زهره المعبي تجربتها مع والدتها رحمها الله التي أصيبت بالمرض قبل عدة سنوات وأوضحت الحلول التي كانت تتعامل فيها مع والدتها مما ساعد كثيراً في تأخير المرض لديها وتقليل نسبة فعاليته لديها. وبين رئيس مجلس الإدارة د.فدعق إن لجمعية ما زالت فتية خلال عمرها سنتان لكنها خطت خطوات متسارعة في الاهتمام بالمرضى وتوعية المجتمع بهذا المرض ومع ذلك قامت بإنجازات متوالية منها المشاركة في المؤتمر الطبي العالمي النفسي في جدة بالتعاون بين المستشفى السعودي الألماني ومستشفى الأمل كذلك إبرام توأمة مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى الزهايمر وأسرهم تتضمن العمل المشترك بين الطرفين فيما يخص عملها وعقد اجتماعات ومؤتمرات توعوية وتعليمية متبادلة وطباعة مطويات ودوريات مشتركة وإقامة مشروعات مبتكرة وتكوين لجنة مشتركة للتخطيط والمتابعة. كما كان هناك زيارة من أعضاء مجلس الإدارة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وتقديم عرض مرئي ملخص عن الجمعية والمرض والاحتفال باليوم العالمي للزهايمر ومشاركة الجمعية بمحاضرتين في المؤتمر الطبي الاجتماعي للرعاية الصحية المنزلية وعقد لقاء تثقيفي لعائلات المصابين بالزهايمر في مستشفى باقدو ود.عرفان العام وإقامة ندوة تثقيفية بعنوان (مرض الزهايمر بين الحاضر والمستقبل) وافتتاح مقر جديد للجمعية في حي الحمراء كذلك مشاركة الجمعية بالندوة العالمية التاسعة للطب النفسي كما شاركت الجمعية في مهرجان طيور الجنة (مرح ولمة) كما أقامت معرض فني للرسم التشكيلي والتصوير الضوئي بعنوان (إشراقه) بمشاركة (51) فنانا وفنانة. وأوضح د.فدعق أن مجلس إدارة الجمعية تشكل رسمياً في محرم العام الماضي وبدأ اجتماعاته وممارسة نشاطه لتشمل خدمات الجمعية منطقة مكةالمكرمة وجعلت مركزها الرئيسي مدينة جدة وقال اعتمدت رؤية ورسالة أهداف الجمعية كمنطلق للقيام بدورها في المجتمع. وأوضح أن الجمعية أقامت دورات تدريبية وتثقيفية عن مرض الزهايمر للمرضى وغيرهم في مدينة جدة وقال ستقيم الجمعية مستقبلاً دورات مماثلة في مدن ومحافظات أخرى من مدن ومحافظات منطقة مكةالمكرمة.