رغم التوجيهات والتعليمات والقرارات الصريحة التي تصدرها الجهات المعنية بخصوص نقل فروع الوزارات الرئيسية إلى مدينة مكةالمكرمة عوضا عن مدينة جدة، إلا أن معظم تلك الوزارات لم تبدأ في تطبيق تلك القرارات. وفي عهد أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، بدأت الإمارة في الحوار مع الوزارات بشكل جدي لنقل فروعها الرئيسية إلى مدينة مكةالمكرمة. ولعل هذا الحوار يتبعه تنفيذ إن شاء الله. بحكم أن مكةالمكرمة بلد تهوي إليه الأنفس للعمرة والحج، وبحكم أن ظروف المعتمرين والحجاج تصنف على أنها ظروف خاصة بكل المقاييس، فإن هؤلاء المعتمرين والحجاج يتعرضون لما يتعرض له المسافر من فقد جواز أو حالة طارئة تتطلب تدخل قنصلية بلده لمساعدته على إتمام سعيه المشكور الذي قدم من أجله. ولكن، بحكم أن القنصليات كلها في جدة، فإن في ذلك مشقة على المعتمر والحاج والمسؤولين عنهم أيضا. المطلوب هو أن يتم إما إنشاء قنصليات في مدينة مكةالمكرمة للدول الإسلامية أو أن يتم الاتفاق مع سفارات الدول الصديقة للمملكة على فتح قنصليات لها في مدينة مكةالمكرمة. فأم القرى من المدن الكبرى، ومسمى المنطقة جاء من مكانتها واسمها، إضافة إلى أن أسباب فتح قنصليات في مكةالمكرمة وجيهة وقوية. فليس هناك دولة في العالم لا يأتي منها مسلمون للحج أو العمرة، كما أن سكان مكةالمكرمة أنفسهم يشكلون نسبة عالية في عدد السكان. فحسب آخر إحصائية، يصل عدد سكان مكةالمكرمة إلى ما يزيد عن (1.200.000) بني آدم، نسبة كبيرة منهم لا تستغني عن خدمات القنصليات الإسلامية أو غير الإسلامية. علما، أنه توجد مناطق في مكةالمكرمة تقع بين حدود داخل وخارج الحرم، ويمكن حتى لغير المسلمين أن يعملوا أو يسكنوا فيها. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم الاتفاق مع سفارات الدول الصديقة للمملكة العربية السعودية على فتح قنصليات لهم في مدينة مكةالمكرمة تيسيرا للمعتمرين والحجاج وسكان أم القرى أنفسهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة