أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على أهمية تطوير القطاعات السياحية ودعمها لتحقق دورها الكبير والمؤمل في توفير فرص العمل للمواطنين. ودعا في افتتاح الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية للمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) أخيرا في الرياض إلى ضرورة تضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة في تدريب وتأهيل المواطنين لإدارة وتشغيل مرافق القطاعات السياحية. ونوه بقدرات وكفاءة أعضاء اللجنة وحرصهم على بذل كافة الجهود لإنجاح المشروع ودعم هدفه الرئيسي المتمثل في توفير فرص العمل في القطاع السياحي وشغلها بمواطنين مدربين ومؤهلين على أعلى المستويات. وقال إن الهيئة تعمل بشكل مستمر مع جميع الشركاء في وزارة العمل، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبنك التسليف والادخار، وصندوق المئوية، وصندوق الموارد البشرية، والتنظيم الوطني للتدريب المشترك، وعدد من الجامعات السعودية على توفير برامج التدريب والتأهيل المتطورة والمناسبة لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل في المملكة عن طريق دعم تأسيس وتطوير منشآت التعليم والتدريب المتخصصة في القطاعين العام والخاص، وهذا ما عملت عليه الهيئة وشركائها ونجني الآن ثماره، حيث هناك أكثر من 16 منشأة للتعليم والتدريب السياحي متوزعة بين كليات ومعاهد ومراكز تمنح جميعها شهادات تماثل تلك الممنوحة من أعرق منشآت التعليم والتدريب السياحي في دول العالم المتقدمه في هذا المجال. وتطرق إلى ما سيوفره الاهتمام بالقرى التراثية والمناطق الأثرية من فرص وظيفية للمواطنين ليس على مستوى صناعة السياحة فحسب، بل أيضا في مجالات النقل والتسويق وتنظيم الرحلات. ووجه الأمير المختصين في مشروع تكامل إلى الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في مجال توفير الوظائف المناسبة للمواطنين المباشرة منها أو غير المباشرة في مختلف المجالات السياحية، مثل مرافق الإيواء السياحي واستراحات الطرق والنزل الريفية وغيرها. وقال إن أكثر من 1005 مواطنات ومواطنين استفادوا في الفترة السابقة من 65 برنامجا لتدريب الحرفيين والحرفيات ودعم المشاريع الصغيرة وتحفيز الحاضنات السياحية، أعدها مشروع (تكامل) ونفذت بالتعاون الكامل مع الشركاء. ناقش اجتماع اللجنة التوجيهية أداء المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) في الفترة الماضية، حيث أكد أعضاء اللجنة على أهمية تطوير آليات عمل المشروع وتنويع برامجه ليتزامن مع النقلة النوعية المتحققة لقطاع السياحة في المملكة، والجهود المتواصلة للهيئة العامة للساحة والآثار، والتي تركز على «تمكين» جميع الشركاء والمستفيدين من برامج المشروع وأنشطته من أداء أدوارهم وفق رؤية متطورة تمكن المواطن من الحصول على فرصة التدريب المرتبط بالتمويل سعيا لتأسيس مشاريع سياحية صغيرة تدار وتشغل بأيد وطنية مؤهلة تمتلك المعارف والمهارات والقدرات والسلوكيات اللازمة. وقدم مدير عام المشروع الوطني (تكامل) للجنة عرضا تناول فيه إنجازات المشروع في مجال إعداد خطط التوطين للقطاعات السياحية، وتوفير الفرص الوظيفية، حيث أشار إلى الإنجازات المتحققة في برنامج دعم توظيف المواطنين في الوحدات السكنية المفروشة، وبيان جهود الهيئة مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج والمتمثلة بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للمواطنين يتم تدريبهم عليها على رأس العمل.