أعلنت كوريا الشمالية أمس، أن المناوشات البحرية التي وقعت أخيرا في البحر الأصفر ليست عرضية بل نتيجة «مؤامرة» خطط لها الجيش الكوري الجنوبي في محاولة لتعكير جو الحوار بين الكوريتين. وهددت جارتها الجنوبية بأنها ستدفع ثمنا باهظا مقابل هذا الأمر. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن صحيفة (رودونغ شينمون) الرئيسية الكورية الشمالية قولها في مقالة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن «الاشتباك المسلح في البحر الأصفر ليس مجرد حادث عرضي بسيط، إنما استفزاز خطط له الجيش الكوري الجنوبي لتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية». واتهمت الصحيفة الجيش الكوري الجنوبي والمحافظين بالتخطيط للمناووشات من أجل تعكير الإشارات الدبلوماسية «الإيجابية». وشددت على أن تبادل إطلاق النيران «لم يكن عرضياً» إنما «نتيجة تآمر مخطط» من الجيش الكوري الجنوبي «في مسعى لتحويل العلاقات الكورية إلى حالة من التوتر عبر الاستفزاز العسكري». يشار إلى أن مناوشات بين سفن حربية من الكوريتين الشمالية والجنوبية في منطقة الحدود في البحر الغربي، وقعت يوم الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ سبع سنوات. ولم تسجل أية إصابات أو خسائر في الأرواح من الجانب الكوري الجنوبي إلا أن جزءا من السفينة الكورية الشمالية دمر، وقتل صياد كوري شمالي وجرح 3 آخرون. وهذه المرة الأولى التي تقع فيها مناوشات بين الكوريتين في البحر الغربي منذ 7 سنوات بعد المناوشات الدموية عامي 1999 و2002.