سيول - ا ف ب - اصيبت سفينة كورية شمالية باضرار جسيمة خلال مواجهة بحرية وقعت الثلاثاء بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية قبالة سواحلهما الغربية, على ما اعلن الجيش الكوري الجنوبي. واكد متحدث باسم قيادة الجيش الكوري الجنوبي لوكالة فرانس برس وقوع المواجهة بعد دخول سفينة دورية كورية شمالية المياه الاقليمية الكورية الجنوبية. من جهتها, نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مصدر حكومي قوله ان سفينة دورية كورية شمالية اجتازت حدودا بحرية متنازع عليها في البحر الاصفر ما ادى الى اطلاق عيارات تحذيرية من جانب السفن الكورية الجنوبية. وتجاهلت السفينة الكورية الشمالية التحذير وردت باطلاق النار, بحسب الجيش الكوري الجنوبي. وافاد بيان صادر عن رئاسة اركان كوريا الجنوبية ان "السفينة الكورية الشمالية اطلقت النار علينا وردينا على مصادر النيران ما ارغمها على العودة من حيث اتت". واضاف البيان "لم نسجل ضحايا في صفوفنا. ونبقى متيقظين تحسبا لاي استفزازات جديدة من كوريا الشمالية". وقال متحدث باسم رئاسة الاركان لوكالة فرانس برس ان السفينة الكورية الشمالية اصيبت باضرار. من ناحيتها نقلت قناة "واي تي ان" التلفزيونية الكورية الجنوبية عن مصادر عسكرية قولها ان السفينة الكورية الشمالية عبرت الحدود اثناء مطاردتها لزورق صيني كان يصطاد بشكل غير مشروع في هذه المنطقة. والحادث الذي وقع في الساعة 11.28 بالتوقيت المحلي (2.28 تغ) قرب جزيرة ديشونغ يأتي بعد ثمانية ايام على زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لكوريا الجنوبية. وطالبت كوريا الشمالية باعتذار جارتها الجنوبية ووصفت ب"الاستفزاز المسلح الخطير" الحادث البحري بحسب وكالة انباء كوريا الشمالية. ونقلت الوكالة عن بيان لرئاسة اركان كوريا الشمالية "ان على السلطات العسكرية الكورية الجنوبية ان تقدم اعتذارات للشمال على هذا الاستفزاز العسكري واتخاذ الاجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذا الحادث". وكانت كوريا الشمالية اتهمت سيول الشهر الماضي بانتهاك هذه الحدود البحرية المتنازع عليها من خلال نشر سفن حربية فيها. ولم تعترف كوريا الشمالية ابدا بهذه الحدود البحرية بين البلدين اللذين لا يزالان نظريا في حالة حرب بسبب عدم توقيع معاهدة سلام بينهما تنهي حرب 1950-1953. واصبحت هذه المنطقة موضع مناوشات بين الكوريتين. ومنذ 1999 خلفت هذه المناوشات عشرات القتلى في هذه المنطقة التي قتل فيها ستة من عناصر البحرية الكورية الجنوبية في حزيران/يونيو 2002. وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل ملحوظ منذ وصول الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الى السلطة في شباط/فبراير 2008, وهو من انصار اعتماد نهج متصلب حيال كوريا الشمالية. ولم تغلق كوريا الشمالية التي انسحبت منتصف نيسان/ابريل من المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي وكثفت مؤخرا تجارب اطلاق الصواريخ, الباب تماما للحوار. ودعت الموفد الاميركي ستيفن بوسوورث الى بيونغ يانغ في محاولة لتحريك المفاوضات حول نزع الاسلحة النووية للنظام الشيوعي.