مانيلا، سيول – أ ب، رويترز – تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساندة الفيليبين في محاربة ناشطين إسلاميين يُشتبه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة»، مشددة على دور الجيش الأميركي في مساعدة البلد للتعافي من الأعاصير التي ادت الشهر الماضي الى مقتل حوالى ألف شخص. وكان حوالى 600 جندي اميركي لمكافحة الإرهاب، ساعدوا الفيليبين على مواجهة الأعاصير، بتقديمهم معدات ثقيلة وسفناً ومروحيات، وتنظيف الطرقات من الأنقاض وإيصال المواد الغذائية للبلدات المعزولة. وقالت كلينتون: «اننا مسرورون بقدرتنا على الرد بسرعة، عبر قواتنا العسكرية». وأضافت ان «الأطباء الفيليبينيين والاميركيين عملوا جنباً الى جنب، لمساعدة آلاف ضحايا الفيضانات». وأعلنت كلينتون خلال زيارتها مدرسة في مانيلا تضررت في شدة بسبب الفيضانات، تقديم مساعدة إضافية بقيمة 5 ملايين دولار. وأشارت الى ان اتفاقاً عسكرياً أُبرم عام 1999 بين واشنطن ومانيلا يسمح بنشر قوات اميركية في الفيليبين، يشكل «تعبيراً مهماً عن شراكتنا المستندة الى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». وكان مجلس الشيوخ الفيليبيني مرر أخيراً قراراً غير ملزم يحض الحكومة على إعادة التفاوض على اتفاق يسمح لحوالى 600 جندي اميركي بتدريب قوات فيليبينية تواجه انفصاليي جماعة «ابو سياف» الإسلامية جنوب البلد، وتقديم المشورة لها. وقالت كلينتون: «أجدد تأكيد ان الولاياتالمتحدة مستعدة لمساعدة اصدقائنا في الفيليبين الذين يسعون الى مكافحة الإرهاب وتهديد التطرف، ونريد مساعدتهم في أي شكل يطلبونه». على صعيد آخر، جددت كلينتون دعوة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، إلى الإفراج غير المشروط عن زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي، معتبرة أن الانتخابات الاشتراعية المقررة عام 2010 لن تكون ذات مصداقية، اذا لم تشارك فيها المعارضة. وقالت في مانيلا: «نعتقد أن احتجازها طيلة هذه السنوات لا أساس له ولا يستند إلى أي مخاوف، باستثناء أنها زعيمة المعارضة السياسية». من جهة أخرى، هددت بيونغيانغ سيول بأنها ستدفع «ثمناً باهظاً» بعد المناوشات في البحر الأصفر بين البلدين الثلثاء الماضي، والتي قد تكون أسفرت عن مقتل ضابط كوري شمالي وجرح 3 جنود آخرين. وجاء في افتتاحية لصحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية في كوريا الشمالية ان «المتعطشين للحرب الذين يحبون اللعب بالنار، سيدفعون بالتأكيد ثمناً باهظاً»، مضيفة ان «الاشتباك المسلح في البحر الغربي (الأصفر) لم يكن حادثاً عرضياً، بل عمل عدواني متعمد من جيش الجنوب الذي يسعى الى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن مسؤول عسكري مطالبته «السلطات العسكرية الكورية الجنوبية بتقديم اعتذار لكوريا الشمالية عن الاستفزاز». في غضون ذلك، التقى كيم يونغ نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية، جاك لانغ مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بيونغيانغ. وقال لانغ إنه يحمل «رسالة خاصة» من ساركوزي إلى القيادة الكورية الشمالية، ويأمل في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل خلال زيارته التي تستغرق خمسة أيام.