يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجولة الآسيوية الأولى في ولايته الرئاسية على أمل أن يبرهن للمنطقة التي تشهد انتعاشا كبيرا خصوصا الصين، أنها ما زالت تستطيع الاعتماد على الولاياتالمتحدة. وسيزور أوباما في هذه الرحلة التي تستغرق أسبوعا أربع دول هي؛ اليابانوسنغافورة والصين وكوريا الجنوبية، وهي مناسبة للإطلاع على المشاكل الجيوسياسية والاقتصادية الصعبة في منطقة ترتبط بها الولاياتالمتحدة بشكل وثيق. وسيتطرق أوباما مع محاوريه كافة، إلى المواضيع التي يعتبرها مهمة وهي الأمن ومكافحة الاحتباس الحراري والقضايا الاقتصادية تحت عنوان «التعاون وليس الأحادية». ويتوقع أن يصل أوباما غدا إلى اليابان، حيث يلتقي رئيس الوزراء الجديد الذي ينتمي إلى يسار الوسط يوكيو هاتوياما؛ ليبحث معه في ملف حساس هو نقل قاعدة عسكرية أمريكية إلى جزيرة أوكيناوا، وهي فكرة تلقى معارضة شديدة في صفوف الرأي العام الياباني. ولاحقا يشارك أوباما في أول منتدى للتعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (أبيك) السبت والأحد في سنغافورة، حيث يحضر أيضا أول لقاء بين الرئيس الأمريكي ورؤساء حكومات الأعضاء ال10 في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان). وإن كانت واشنطن غيرت أخيرا استراتيجيتها حيال بورما ومدت يدها إلى المجلس العسكري الحاكم بدلا من عزله، من المستبعد أن يعقد أوباما ورئيس الوزراء ثان شوي اجتماعا على انفراد. وفي الصين، حيث يلتقي أوباما نظيره هو جينتاو في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، سيتحدث عن أفغانستان والبرنامج النووي الإيراني وكوريا الشمالية ومؤتمر كوبنهاغن حول المناخ الشهر المقبل، إذ تريد واشنطن أن تتعهد الدول الكبرى الناشئة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة.