تناولت أوراق العمل المقدمة في الورشة التعريفية لإدارة وتنظيم رمي الجمرات، التي افتتحها وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي، عددا من المواضيع المهمة، التي تحدد مهام ومسؤوليات قوات أمن الحج، وخطة إدارة تجمعات وحشود الحجاج على جسر الجمرات، والتي تهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين مختلف الجهات العاملة في موسم الحج، لمواجهة أي أخطار قد تهدد سلامة حجاج بيت الله الحرام. الورشة التعريفية التي شارك فيها قيادات أمنية، ومسؤولون في وزارتي الشؤون البلدية، والإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، خرجت بتوصيات هامة عنوانها الرئيسي التكامل بين كافة أجهزة الدولة المعنية ذات العلاقة بالحج. وكشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين توفير 50 عربة كهربائية إضافية في موسم هذا العام لنقل الحجاج من كبار السن والنساء على منحدرات منشأة الجمرات إلى الجمرة الصغرى في مستوى الدور الثاني والمستوى الخامس . وأكد أن الدور الخامس من جسر الجمرات سيدخل الخدمة بشكل أكبر في موسم الحج المقبل والموسم الذي يليه بعد الانتهاء الكامل من تنفيذه، جاء ذلك على هامش الورشة التعريفية الرابعة لتنظيم وإدارة رمي الجمرات لموسم حج 1430ه والمقام في جدة أمس الأول . وأوضح الدكتور زين العابدين، أن سلالم ريع صدقي الجديدة التي ستستخدم كحل جزئي لوصول الحجاج إلى الطابق الخامس من جسر الجمرات الجديد، أوشكت على الانتهاء، وأنه سيتم الاستفادة منها بشكل كبير في وصول الحجاج ومغادرتهم عبر قطار المشاعر، مشيرا إلى أنها ستساهم في تخفيف الضغط على ساحة الجمرات الغربية. من جهته، توقع وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، الدكتور عيسى رواس، أن يبلغ عدد الحجاج النظاميين في موسم الحج الحالي، نحو مليوني حاج، بينما تستوعب مخيمات مشعر منى نحو مليون ونصف المليون حاج تقريبا. وكشف الدكتور رواس، أن القياسات العلمية التي يجريها المختصون بينت وجود ما بين 3 إلى 3.5 مليون حاج يؤدون فريضة الحج فعليا، ما يدل على وجود 1 1.5 مليون حاج غير نظامي، في ظل الطاقة الاستيعابية للطرق المؤدية إلى جسر الجمرات والتي تصل إلى 300 ألف حاج في الساعة، مشيرا إلى أن هذه الأعداد لو تركت لتؤدي مناسكها من دون التحكم فيها سيؤدي إلى وقوع حوادث مؤسفة. وبين وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، أنه تم اعتماد جدولة مبنية على أسس علمية من أهمها، أن يكون الرمي على مدار الساعة، مع وجود أوقات يحظر فيها تفويج الحجاج النظاميين، بسبب وجود أعداد كبيرة من الحجاج غير النظاميين لا يمكن التحكم في تحركاتها، إضافة إلى ضرورة تواجد الحجاج في مواقع سكنهم المخطط لتفويجهم منها في الوقت المحدد، وتأثير الحركة المرورية وقت النفرة أو عند الذهاب لمكةالمكرمة والعودة منها، خصوصا وأن الجدولة الخاصة بالتفويج لرمي الجمرات في مواسم الحج حرصت على الحد الأدنى من متطلبات الحجاج وعدم تعارضها مع مذاهبهم الفقهية. وأكد الدكتور رواس، أن عملية التفويج إلى الجمرات تبنى على أساس توليد القناعة لدى الحاج من خلال برامج التوعية التي تعد لهذا الغرض، بما في ذلك توعية الحاج في بلده، مبينا أن من أبرز المستجدات في إعداد الجداول الخاصة بالتفويج كانت تتمثل في جدولة المواقع من قبل الفريق المعني في وزارة الحج والإدارة المركزية للمشروعات التطويرية والخبير الألماني. الى ذلك، أوضح وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور محمد إدريس، إعداد دراسة لتطوير أساليب التحكم في كثافة الحجاج وحركتهم في منطقة الجمرات خلال أيام التشريق. وبين الدكتور إدريس، أن الدراسة تعتمد على المعطيات السابقة والأعمال الميدانية في تطوير أساليب التحكم في كثافة الحجاج وحركتهم في منطقة الجمرات، من خلال توزيع نقاط التحكم في أماكن التدفق على الطرق والممرات المؤدية إلى منطقة الجمرات وربطها بغرفة التحكم والسيطرة، إضافة إلى التحكم في حركة الحجاج من وإلى منطقة الجمرات بفصل حركة الذهاب عن العودة، وتحديد أربعة محاور للذهاب وثلاثة لعودة الحجاج إلى مكة، فيما يخصص الوسط للدخول والأطراف للعودة منعا للتضارب، مع تحديث محطات المشاعر المقدسة الخاصة بقياس ومراقبة ورصد الأحوال الجوية. إلى ذلك، أوضح مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبد الله الجازع، إعادة تأهيل وتحديث محطات المشاعر المقدسة الخاصة بقياس ومراقبة ورصد الأحوال الجوية طوال الأربع والعشرين ساعة في المشاعر المقدسة استعدادا لموسم حج الحالي. وأضاف الجازع، أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ستقوم بقياس مقدار انبعاث مختلف الغازات في المشاعر المقدسة والحرم الشريف، وسيتم إرسال رسائل نصية قصيرة للعاملين في مؤسسات الحج والجهات العامة في خدمة ضيوف الرحمن، تتضمن التغيرات الجوية والحالات المتوقعة للطقس، مشيرا إلى أن هذه الخدمة سيتم توفيرها عن طريق تزويد الرئاسة بأرقام الجوالات المراد تزويدها بالخدمة. وبين مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة، أن المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف سيصدر تقريرا مناخيا من واقع البيانات التاريخية المتوفرة في قاعدة البيانات المركزية، على موقع الرئاسة على شبكة الإنترنت، كما ستطبع منه آلاف المطويات التي ستوزع على مرافق وزارة الصحة وعلى مؤسسات الطوافة ومراكز الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة في المشاعر، مشيرا إلى أن من أهم بيانات هذا التقرير، معدلات درجات الحرارة والظواهر الجوية المصاحبة وبعض النصائح البيئية. وبين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، توفير 50 عربة كهربائية إضافية في موسم هذا العام لنقل الحجاج من كبار السن والنساء على منحدرات منشأة الجمرات إلى الجمرة الصغرى في مستوى الدور الثاني والمستوى الخامس.