لم يحمل اليوم الثاني من الفترة القانونية لاستقبال الشكاوى والاعتراضات على المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية جديدا في ما يتعلق بالانسحابات أو تقديم الطعون، حيث بقيت الأمور على حالها، إلا أن السيناريوهات قابلة للتغيير بين لحظة وأخرى، خصوصا أن هناك فسحة زمنية يمكن استغلالها من قبل غير الراغبين في مواصلة المشوار حتى نهاية الطريق، وبالتالي فإن التنبؤ بالأحداث يبدو صعبا خلال الفترة الراهنة. وكانت انتخابات الدورة السابقة «الخامسة عشرة» قد سجلت انسحابات خلال فترة الطعون، حيث وجد البعض سقف حظوظه منخفضا، ما دفعه لسحب ملفه من لجنة الانتخابات، وبالتالي الخروج من المنافسة على كراسي المجلس السابق، بيد أن الأوضاع في الدورة الحالية تختلف عنها في الدورة السابقة، ولعل أبرزها تحديد التصويت لمرشح واحد عوضا من 12 مرشحا، كما كان في الدورة السابقة، ما يجعل الحظوظ متساوية بالنسبة للجميع على «الورق». وفي هذا السياق تنظم غرفة الشرقية ممثلة في مركز سيدات الأعمال مساء اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان «تحديات المرأة السعودية في الحملات الانتخابية» في مقرها الرئيسي في الدمام. وتتحدث في الندوة الدكتورة لمى السلمان عضوة مجلس إدارة غرفة جدة ورئيسة مركز السيدة خديجة بنت خويلد، عن أهم التحديات التي تواجه المرأة السعودية خلال الحملة الانتخابية والصعوبات والعقبات التي تتخلل تلك الحملات، وإمكانية النجاح في تخطي ذلك بإدارة الحملات بشكل احترافي مميز خاصة وقد فازت أخيراً بمقعد في انتخابات غرفة جدة الأخيرة. كما تقدم سيدة الأعمال الدكتورة آمال بدر الدين المرشحة السابقة في غرفة الرياض، بعض تجارب الحملات، وأسباب فشل البعض ونجاح الآخر من خلال نظرة ميدانية لواقع الحملات الانتخابية الخاصة بالسيدات. ووصف غسان النمر (مرشح) المعركة الانتخابية المقبلة، بالمختلفة كليا عن الانتخابات السابقة، لافتا إلى أن أبرز معالم الاختلاف منع التكتلات والدخول في المنافسة بصفة فردية، ما يعطي المعركة الانتخابية قوة دفع كبيرة وحماسة شديدة، لاسيما أن المنافسة الفردية على الفوز بأحد المقاعد يبزر حالة من التحدي بين المرشحين، مضيفا «أن المعركة الانتخابية المقبلة تعتمد بالدرجة الأساس على الكفاءة الذاتية للمرشح.