أجلت غرفة الشرقية ممثلة في مركز سيدات الاعمال قبل 24 ساعة ندوة بعنوان: «تحديات المرأة السعودية في الحملات الانتخابية» التي كان من المقرر إقامتها اليوم في قاعة الجزيرة في مقر الغرفة، من دون إعلان الأسباب، أو تحديد موعد جديد لها، فتح باب «النميمة» في أوساط سيدات الأعمال، وهي ندوة موجهة للسيدات فقط. كان من المفترض أن تتحدث فيها عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة ورئيسة مركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة لمى السليمان، عن التحديات التي تواجه المرأة السعودية خلال الحملة الانتخابية والصعوبات والعقبات التي تتخلل تلك الحملات، وإمكان النجاح في تخطي ذلك بإدارة الحملات بشكل احترافي مميز خصوصاً وقد فازت أخيراً بمقعد في انتخابات غرفة جدة التي شهدت منافسة حادة بين المرشحين. وكذلك، كانت الندوة ستشهد مشاركة سيدة الأعمال الدكتورة آمال بدر الدين المرشحة السابقة في غرفة الرياض، والتي كانت ستقدم بعض تجارب الحملات وأسباب فشل البعض ونجاح الآخر من خلال نظرة ميدانية لواقع الحملات الانتخابية الخاصة بالسيدات. هذا التأجيل المفاجئ «بحسب الغرفة»، أثار المجتمع النسائي «الشرقي»، وجعل موجات «النميمة» تبلغ ذروتها للوصول إلى أسباب التأجيل أو «الإلغاء» كما يحلو لبعض السيدات قوله، بينما مصادر في الغرفة تؤكد أن السبب يعود إلى ظروف طارئة حدثت للدكتورة لمى السليمان تمنعها من الحضور، مما دفع بالمنظمين إلى الاعتذار. وتؤكد سيدة الأعمال حورية بو خمسين، انه على رغم أن مشاركة المرأة السعودية في انتخابات الغرف التجارية، تجاوزت مرحلة إثبات الوجود إلى الرغبة في التنافس، ومزاحمة رجال الأعمال في مسيرة الإنجازات وخدمة قطاع الأعمال عموماً، إلا أن علاقة «العداء» بين المرأة والمرأة لا تزال ظاهرة على السطح في مجتمع سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية منذ الانتخابات الماضية، مشيرة إلى أنها ربما تكون طبيعة في المرأة يصعب تجاوزها. وأشارت إلى أن تأجيل ندوة الدكتورة لمى كان لأسباب خاصة كما عرفت من أعضاء في مركز سيدات الأعمال، إلا أن أحاديث النساء قادته بعيداً إلى أمور شخصية، لا يمكن أن يتقبلها منطق أو عقل، أوصلها بعضهن إلى مؤامرة رجالية، وكل ذلك حدث في ساعات بسيطة بعد انتشار خبر التأجيل. وأضافت، أن هذه الندوة مناسبة كثيراً في هذا الوقت إذ تفتح آفاق للمرشحات قبل فترة كافية من التصويت، وتساعدهن على حسن اختيار البرامج التي تناسبهن. وتعترف بأن رغبة المرأة في المشاركة لا تكفي من دون المنافسة، وهي الخطوة «حتى الآن»، مستعصية أمام المرشحات في ظل عزوف المرأة عن التصويت، وأيضاً وجود حالة إرباك لدى المرشحات في إيجاد حملات انتخابية محترفة، والوصول إلى علاقات «ود» بين المتنافسات في ما بينهن، حتى لا يصل التراشق الداخلي إلى مرحلة تنفير المرأة عن دعمهن في يوم التصويت. وترى سيدة الأعمال فاطمة الدوسري أن خسارة المرأة في الانتخابات الماضية، كان من أحد أسبابها وصول الخلافات بين المرشحات إلى «الدس»، وهو ما انعكس على تدني المصوتات، فضلاً عن رفض التكتلات الرجالية ضم المرأة إليهم. وأشارت إلى أن النظام الجديد للانتخابات، والصوت الواحد يعطي فرصة لأكثر من مرشحة في الفوز إذا وصلن إلى إقناع النساء بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، وأن الفرص متساوية في ظل النظام الجديد عبر التصويت لمرشح واحد فقط والقضاء على التكتلات التي كانت تعوق وصول المرأة.