تحولت هواية التصوير الفوتوغرافي لدى مجموعة من الشبان في المنطقة الشرقية، إلى تجربة مثيرة ملأت العين والنظر عبر انتشارها الواسع على شبكة الانترنت. ووجه هؤلاء الشبان عدسات كاميراتهم باتجاه معالم بلدتهم العوامية وهويتها التاريخية والسياحية. وأخيرا أسسوا «قروب» خاصا على الفيس بوك تحت مسمى «قروب مصوري العوامية»، وخلال فترة وجيزة أصبح الموقع يضم نحو 1000 عضو من هواة التصوير الضوئي. وكانت بداية دخولهم إلى الشبكة العنكبوتية، على يد مؤسس الجماعة علي الزاهر، الذي كان عضوا في أحد المنتديات وكان يمد المنتدى بالصور الفوتوغرافية عن المدن والمناطق، يقول «فكرت خلال هذه الفترة بجمع المصورين الهواة من أبناء العوامية تحت لواء واحد، وكان الفيس بوك هو الموقع الأقرب لإطلاق المشروع». وبعد تأسيس القروب، بدأ الأعضاء المصورون بجولاتهم الميدانية على الأماكن الأثرية في العوامية، يقول الزاهر: بدأنا بمسورة العوامية، الديرة وهي عبارة عن منطقة أثرية قديمة تعود إلى القرن الثالث الهجري، وشاركنا في هذه الجولة وافد أجنبي من هواة التصوير يعمل في شركة أرامكو السعودية بعد أن اطلع على فكرة الجولة في موقع إلكتروني وأعجب به كثيرا، بعدها توالت الجولات، فمن سوق السمك في القطيف إلى مزارع المنطقة إلى قوارب الصيد المنتشرة على كورنيش القطيف. ويراهن مؤسس الجماعة على الموهبة النسائية في التصوير الضوئي، مؤكدا أن الموقع تلقى رسائل كثيرة من فتيات هاويات للتصوير يرغبن في المشاركة في جولات التصوير في الأماكن العامة، يقول «بعض هؤلاء الهاويات مشتركات معنا في القروب، ونتمنى أن تظهر مواهبهن وتوثق على أرض الواقع». ومن الأفكار التي لم تجد طريقها للتنفيذ، يقول الزاهر إن فكرة طرحت منذ فترة وجيزة، لتوثيق صور كبار السن في المنطقة، وتقبلها بعض الأعضاء والبعض الآخر رفضها، معتبرينها فأل سوء أو شر. وحول العقبات التي تواجه المصورين، يرى مؤسس الجماعة أنها ليست عقبات بقدر ماهي عدم تقبل بعض الأشخاص لفكرة حمل الكاميرا في الأماكن العامة خاصة والشوارع. ويطمح أعضاء «قروب مصوري العوامية» إلى توسيع دائرة العمل الفوتوغرافي، والخروج من منطقتهم إلى مناطق أخرى في المملكة لتصوير وتوثيق معالمها، وقرروا أخيرا أن تكون الرحلة المقبلة إلى الأحساء، فهي من وجهة نظر أصحاب العدسات «مليئة بالمشاهد التي تستحق أضواء الفلاش وتوثيقها في الموقع».