شهدت صفحات المصورين الفوتوغرافيين في شبكات التواصل الاجتماعي اهتمام متصفحي «الانترنت»، وتحديدا هواة وعاشقي العدسة والكاميرا. وموقع «فيس بوك» أكسب العديد من الفوتوغرافيين شهرة بارتياد عدد من المتصفحين لها، وتجمع محترفي وهواة التصوير الفوتوغرافي داخل «فيس بوك» على شكل مجموعات أو صفحات فردية، فمثلا توجد مجموعة حديثة الولادة أسمت نفسها «لا محميات أمام عدسات المصورين في السعودية»، حيث طالب أعضاؤها هيئة الحياة الفطرية وهيئة الآثار بفتح المجال أمامهم لدخول المحميات والأماكن الأثرية لالتقاط مجموعة من الصور. مجموعة أخرى أنشئت تحت مسمى «مصوري السعودية» ويصفها منشؤوها بعبارة «هنا نلتقي لنرتقي»، وأكد أن لديهم فريق تغطيات في جميع مناطق المملكة، يملكون كاميرات احترافية، بدون ربحية» ولكل عضو في المجموعة نشاطه واهتمامه في مجال التصوير الفوتوغرافي، فتجد «حنين» تؤكد أنهن مجموعة من الفتيات يقمن بعمل معرض للتصوير الفوتوغرافي في الرياض، وآخر يشارك بتقديم دروس في فن «الماكرو»، ومنهم من ينشر أعماله وصوره، وحتى مراكز الفنون الجميلة تعلن عن ورش عمل في فن التصوير. وللمصورات نصيب من مواقع التواصل الاجتماعي فهناك العديد من تلك الصفحات، منها «أم أحمد»، و «فاطمة فوتوغرافر» ومن مجموعات محترفي وهواة التصوير الفوتوغرافي إلى الصفحات الشخصية لبعض محترفي المهنة، فتجد صفحة مصور جريدة الجزيرة مشعل القدير، وعند تصفحها يتم التعرف على ما يملكه من حسن الدعابة، ويبدو ذلك واضحا في صورة الشخصية في صفحته التي التقطها بعدسته في موسم الحج الماضي، إضافة إلى بعض اللقطات لبعض الحجاج الذين أنهكهم أداء المناسك فراحوا في نوم عميق، وبعيدا عن الأعمال الرائعة التي تضمنتها صفحته في عدة «ألبومات» فإنها لا تخلو من بعض نكاته والتعليقات الطريفة، منها: «العيون الجميلة هي ليست العيون الزرقاء، وليست العيون الخضراء، وليست العيون السوداء، ولا العيون العسلية، ولا العيون ذات الرموش الطويلة، العيون الجميلة هي العيون التي عندما تقترب منها تشعر بالدفء، إنها عيون فرن الغاز أبو ست عيون».. وفي الجانب الآخر، اشتهر المصور الفوتوغرافي سامي الرويسان الذي يكني ب «المصور السامي» بتصويره للمشاهير من الفنانين العرب وحضور «اللويكيشنات» الخاصة بالتصوير في قلب الحدث، مما جعل الإقبال يزداد عليه من قبل الأعضاء، ويمتاز بالتقاطات جميلة من عدسته لعدد من النجوم، حيث يقوم بعرض صور كل جديد من المسلسلات المحلية وغيرها من اللقطات الخاصة. أما محترف الفوتوغرافيا راشد العقيل، فإنه يجمع مع التصوير الفوتوغرافي فن التصوير التلفزيوني، وله عدة صفحات في «فيس بوك» تضمنت سيرته الذاتية والدورات التي حصل عليها، ولا تخلو تعليقات أصدقائه من الإطراء والإعجاب بأعماله التي تضمنتها صفحته وبها 30 صورة، ويلاحظ عليه ولعه بالطبيعة والزهور وسحرها، وملف آخر يحتوي على بعض المناسبات الاجتماعية التي صورها.. ولا بد أن نتوقف عند صفحة الفنان المصور عبدالعزيز الرضيان، الذي يجمع بين عشقه في التصوير الفوتوغرافي وولعه بالرسم، منها صورة علق عليها بحس فكاهي بقوله: «تصدقون وإلا أحلف إن الآدمي ذا نايم تحت قراشيع وحوسة، ودرجة الحرارة تفوق ال 40، من بعيد شفته ولا صدقت، قلت أروح أشوف ذا آدمي وإلا خلق من الخلقان، قربت إليه، والله هندي نايم، لا، رحت جري للسيارة وجبت الكاميرا وقمت أصوره. المشكلة إنه ما قام .. انت نوم هنا لقافة، صح».