تبنت مصورتان سعوديتان محترفتان إنشاء أول مجموعة تصوير فوتوغرافي متخصصة لتدريب الفتيات وصقل مواهبهن، مطلقتان عليها اسم (حكاية صورة)، وقد شاركت "الوطن" في إحدى برامج المجموعة والتي أقيمت تحت عنوان "ورشة أساسيات التصوير" في الأسبوع الماضي. المصورة المحترفة رشا ناصر عملت إلى جانب زميلتها المصورة المحترفة أمل أبو حيمد لتكوين فريق عمل على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكذلك تكوين رديف لفريق العمل على أرض الواقع وفي الميدان للتدريب على مهارات وأسرار التصوير الاحترافي، وأخذت المصورتان على عاتقهما إنجاح هذه المهمة وتوفير كل ما تحتاجه المتدربات ليتعلمن أسرار التصوير الاحترافي. وكانت المدربة رشا ناصر تعمل معلمة اقتصاد منزلي لكنها صقلت ذائقتها وهوايتها في التصوير الفوتوغرافي بدبلوم متخصص لتصبح بعد ذلك مدربة معتمده من أكاديمية ماليندا وجامعة كولومبس الأمريكية، وعبرت عن رغبتها في إفادة الفتيات مما تعلمته وجربته، بقولها "أحببت مشاركة الفتيات عشقي للتصوير". أما أمل أبو حيمد فابتعدت بعملها عن مسار تخصصها (التربية الخاصة)، حيث اتجهت إلى تصميم الوسائل التعليمية والجرافيكس ولعشقها للتصوير اتجهت لنيل دبلوم في التصوير الفوتوغرافي إلى جانب مجموعة دورات احترافية، كما كانت عضو لجنة سابق في جمعية الثقافة والفنون (بالتصوير الضوئي). وأكدت المصورتان استهدافهما من خلال مشروع "حكاية صورة" تدريب الفتيات على التصوير بإبداع وإكسابهن مهارات التصوير باحتراف، مشيرتين إلى احتياج التصوير الفوتوغرافي إلى الممارسة والدراسة ومعرفة مفاهيم أساسيات التصوير وآلية عمل الكاميرا الرقمية ومعرفة أنواع العدسات، حيث أشارتا إلى أنه يتوجب "على المصورة التعرف على قواعد التشكيل الفوتوغرافي والتباين اللوني في الصور، ومنها ستتعلم القواعد الأساسية لالتقاط الصور الفوتوغرافية باحتراف". "الوطن" التقت بالمصورتين أمل ورشا، في الوقت الذي تحلق عدد من المتدربات والمصورات الهاويات حولهما للاستفادة من خبرتهما والتدرب عمليا على يديهما، وكان من بينهن روان السياري التي تحمست لبرنامج التدريب ووصفت نفسها بأنها فتاة متطلعة وطموحة تتمنى قريبا أن تكون مصورة محترفة. أما جميلة الدخيل فكانت تركز على كل شاردة وواردة خلال تقديم البرنامج، لحرصها على تطوير ذاتها ومهاراتها وموهبتها في التصوير الفوتوغرافي لتحقق حياة جديدة مع موهبة مصقولة مدربة من أيدي مختصة، وأفصحت بثقة عن طموحها للوصول إلى العالمية. وعلى مقربة منها كانت تجلس طالبة ترجمة اللغة الإنجليزية في جامعة الأمير سلطان نورة العبداللطيف التي شاركت في أكثر من مسابقة تصوير فوتوغرافي محلية، وقالت: "أضافت لي هذه الدورة الكثير من خلال المعلومات المقدمة مع التطبيق العملي الذي أثر علي كمتدربة وعلى بقية زميلاتي المتدربات بشكل كبير". وتابعت المتدربة بشرى عدني برنامج الدورة باستمتاع، وأشارت إلى أنها استفادت كمبتدئة من أساسيات التعامل مع الكاميرا حتى تتمكن من ممارسة هوايتها في التصوير بإتقان. فيما أبدت أصغر متدربة مشاركة في البرنامج رهف عبدالله الشبل تفاعلها مع آليات التصوير، ولفتت إلى أن التصوير هو حلمها الذي تطمح له دائما، موضحة أنها من الباحثات عن الدورات التي تحتاجها كل مصورة مبتدئة، حتتى تتمكن من صقل موهبتها. ونصحت الأختان سارة وبشرى الشبنان كل مبتدئة في التصوير بالتسجيل في مثل هذه الدورات، لأنها تجمع بين المتعة والفائدة في نفس الوقت. ومن جهتها، أشارت المتدربة ديمة المقرن إلى أنها وضعت خطواتها على المسار الصحيح لتعلم مهارات وأسرار التصوير الاحترافي، بالتسجيل في الدورة والانضمام للبرنامج التدريبي والمجموعة على موقعها على ال "فيس بوك"، وقالت "الآن فقط وضعت خطواتي الأولى في عالم التصوير رغم كل تجاربي السابقة؛ فقد كنت أمسك بالكاميرا الرقمية منذ أكثر من 3 سنوات لكني لم أتمكن منها قبل الآن، فهذه الدورة جعلتني أكثر إلماماً بتقنيات وأسرار التصوير، وأكثر ثقة بنفسي وقدراتي، كما أصبحت ملمة بالكثير من الأساسيات التي كنت أجهلها في السابق"، وتؤكد المقرن أنه مهما امتلك الإنسان الهواية فهي غير كافية ما لم تصقل بالدراسة مؤكدة أنها هي الأساس. يذكر أن 30 مصورة فوتوغرافية سعودية كن قد اجتمعن في شهر أبريل الماضي وعرضن أعمالهن الفنية في معرض متخصص في جدة بعنوان "التصوير بعيون المرأة السعودية، كما أصدرن كتاباً بالإنجليزية يحمل الاسم نفسه، وذلك في محاولة للتواصل مع الجمهور العالمي، ومن أجل جمع المصورات الفوتوغرافيات تحت مظلة واحدة مما قد يسهم في توصيل الرسالة إلى الغرب الذي دائما ما يسأل عن الحضور النسائي في مختلف المجالات. وقد اشتمل الكتاب خمسة فصول هي: رؤية الحياة، البورتريه، التجريد، الثقافة السعودية، والفن. كما تضمن خواطر لكل مصورة وبعض خبراتها في مجال التصوير الفوتوغرافي.