اتفق عدد من المدربين الوطنيين على صعوبة النهائي الآسيوي اليوم بين الاتحاد ونظيره الكوري الجنوبي، كون مستوى الفريقين متقاربا ويملكان طموحا مشتركا نحو تحقيق الكأس وتمثيل القارة في العرس العالمي. وأوضح المدرب الوطني خالد القروني أن اللقاء يختلف عن أية مباراة أخرى خاضها الفريقان، والاتحاد مطالب بكسبها وأتمنى أن يكون لاعبوه في قمة توهجهم الفني كما شاهدنا في مواجهتي ناغويا الياباني، والمدرب كالديرون يدرك أهمية المباراة ولديه خلفية كاملة عن فريق بوهانغ الكوري الجنوبي من كافة النواحي الفنية، وسيضع الأسلوب الفني الذي سيقوده لتحقيق الفوز وحصد اللقب، معتمدا على الثقة والروح العالية التي يمتلكها لاعبو الاتحاد وجميع العوامل متوافرة لدى الفريق الاتحادي من اكتمال عناصره وجاهزيتهم الفنية إضافة إلى خبرة النهائيات، فيما يعتبر بوهانغ الكوري الجنوبي من الفرق الكورية الجيدة من خلال متابعتي لمواجهته أمام فريق أم صلال القطري، ويعتمد مدربه سيرجيو على تنويع الهجمات واللعب عبر الكرات المرتدة التي لن تكون عائقا أمام الاتحاد المهيأ للكسب. فيما طالب المدرب الوطني أمين دابو بتجاوز الأخطاء، وأخذ الحيطة من سرعة الكوريين، مع الاعتماد على خبرة النهائيات كونه النهائي الرابع على مستوى القارة الآسيوية الذي يخوضه، لذلك يعرف لاعبوه التعامل مع مثل هذه المباريات من واقع تجارب سابقة، وقد أحسنت الإدارة الاتحادية بإبقاء الفريق في اليابان خلال الفترة الماضية لتهيئة اللاعبين بشكل فني ومعنوي للمباراة النهائية اليوم، لذلك يظل الاتحاد من الناحية الفنية من أفضل الفرق التي تقدم أداء فنيا رائعا نظرا لتكامل العناصر من لاعبين محليين وأجانب على مستوى عال، ومسألة مشاركة الرهيب من عدمها لن تؤثر على فريق بحجم الاتحاد الذي يملك البديل الجاهز، والمدرب كالديرون بحكم إشرافه على الفريق للموسم الثاني أصبح قادرا على اختيار العناصر الفنية التي تؤدي ما هو مطلوب منها وتوزيع المهام الفنية والتركيز على ضرورة الانضباط الفني داخل الملعب وفق الأسلوب الذي يريده. وتكمن خطورة الاتحاد من الجهة اليسرى في ظل وجود الظهير الأيسر صالح الصقري الذي يجيد النزعة الهجومية، إلى جانب تواجد القائد محمد نور الذي يمثل قوة خاصة في خط الوسط، والمهاجمين هشام بوشروان وأمين الشرميطي الذي يتميز بالتحركات الدائمة والتي تساهم في زعزعة دفاع الخصم، فيما أبوشروان يملك التسديدات القوية من مسافات بعيدة، وتبقى مسألة الثقة الزائدة التي يتحدث عنها الجميع بالنسبة للفريق الاتحادي مبالغا فيها لأن لاعبي العميد تجاوزوا مثل هذه الأمور من خلال احترام الخصم والدليل العديد من النهائيات التي خاضها الفريق تثبت أنهم يشعرون بالمسؤولية وقادرون على مواصلة الانتصارات وحصد البطولات. في المقابل فريق بوهانغ الكوري الجنوبي يقوده المدرب البرازيلي سيرجيو ولديه لاعبون على مستوى عال بداية بخط هجومه الجيد الذي يتواجد فيه البرازيلي دنيلسون ذو اللياقة العالية وصاحب القدرة التهديفية، إلى جانب المقدوني ستيبو الذي لا يقل خطورة عن سابقه، ويملك بنية جسمانية جيدة، وعلى مدرب الاتحاد كالديرون فرض رقابة لصيقة عليهما مع إغلاق كافة المنافذ أمامهما، بينما تكمن خطورة الكوري في خط الوسط في ظل وجود اللاعبين كيم يونغ وبيونغ حيث يقومان بأدوار مزدوجة مابين صناعة اللعب والدور الدفاعي، ويعزز قوة الفريق الكوري وجود الظهير الأيسر كين يونغ، لذلك فهو متكامل الصفوف، ويعاب على حارسه التسرع وعدم التركيز في حال تلقيه تسديدات من خارج المنطقة، وتبقى المباراة صعبة على الفريقين وننتظر نهائيا قويا بين فريقين كبيرين.