يسدل الستار ظهر اليوم على دوري أبطال آسيا في المباراة النهائية التي ستجمع ممثل الوطن الاتحاد مع نظيره الكوري الجنوبي بوهانج ستيلرز، على الملعب الأولمبي الوطني في العاصمة اليابانية طوكيو، ويتطلع العميد إلى تحقيق إنجاز تاريخي على مستوى القارة، بالتتويج بالكأس في نسختها الجديدة للمرة الثالثة في تاريخه، مسجلا نفسه أول ناد آسيوي يحقق هذا الإنجاز، في الوقت الذي يطمح فيه الكوري إلى تحقيق مفاجأة على حساب المرشح الأقوى للقب من أعظم النقاد والمتابعين لمباريات البطولة. مواجهة اليوم لن تخضع لمعايير فنية بقدر اعتمادها على خبرة النهائيات وأجوائها، لذلك سيصعب التكهن بهوية البطل كون الفريقان جديرين بذلك. الاتحاد يعيش الاتحاد حالة فنية مستقرة مدعومة بتميز إداري بقيادة الدكتور خالد المرزوقي، ولعل نتائجه الأخيرة في دوري أبطال آسيا والدوري المحلي، برهان على قدرة جهازه الفني بقيادة الأرجنتيني كالديرون على توظيف اللاعبين داخل الملعب كما يجب، إضافة إلى تجانس العناصر وثبات الأسلوب الفني المعتمد على 1/2/3/4، مع تكثيف منطقة الوسط بعدد أكبر من اللاعبين في حال افتقاد الكرة، والاعتماد على المرتدات في حال امتلاكها، ويعتمد كالديرون على القائد محمد نور في وسط الملعب والذي يعتبر مصدر القوة في صنع الهجمات مع مساندة مناف أبو شقير وهشام أبو شروان، ومساندة ظهيري الجنب المتميزين بالانطلاق الهجومي، كما يتميز العميد بنقل الكرة بسرعة من ملعبه إلى ملعب الخصم، معتمدا على مهارات نور الذي يعد أبرز اللاعبين في البطولة وعاملا مؤثرا في نتائج فريقه، فيما يبرز أمين الشرميطي في خط المقدمة بتحركاته المزعجة داخل المنطقة المحرمة، وهو شكل تفاهما كبيرا مع نور في فترة وجيزة أثمرت عن أهداف صعبة على طريقة الكبار، ويظل الدفاع الاتحادي مطالبا بتجاوز الأخطاء، وعرف عنه في المباريات السابقة صلابته واللعب الرجولي، ويحمل على عاتقه مهمة صعبة متمثلة في الحد من خطورة البرازيلي دينلسون والمقدوني شيفو رستك المتميزين في الهجوم الكوري، كما يشهد انسجاما واضحا بين أضلاعه رضا تكر وحمد المنتشري وصالح الصقري وراشد الرهيب، ومحوري الوسط سعود كريري والعماني أحمد حديد الذي يقدم مستويات رائعة في تجربته الاحترافية الحالية، ويبقى مصدر الاطمئنان الحارس المتألق مبروك زائد الذي كان سدا منيعا للهجمات في العديد من المباريات الماضية. وتبقى مهمة كالديرون صعبة لتحرير الرقابة على مفاتيح اللعب نور وأبو شروان مع ضرورة الاعتماد على عنصر المفاجأة التي يعتمد عليها في النهائيات. بوهانج يملك بوهانج تجربة جيدة في البطولات الآسيوية على رغم انقطاعه من المنافسات في السنوات القليلة الماضية، ويعتبر من أقوي الأندية الكورية، لاسيما بعد استلام المدرب البرازيلي سيرجيو ريكاردو مهمات الإشراف الفني عليه مطلع 2004، حيث حقق معه نتائج جيدة تمكن خلالها من العودة للواجهة الآسيوية مجددا وتقديم نتائج قوية أوصلته للنهائي، ويغلب على بوهانج الطابع البرازيلي المعتمد على اللعب بأسلوب هجومي بطريقة 3/3/4، بتواجد ثلاثي خط المقدمة البرازيلي دنيلسون والمقدوني ستيفو رستك والكوري المخضرم بيونج جون المتميزين بالخطورة وتسجيل الأهداف، كما يتمتع بوجود القائد كيم جونج الذي يجيد الكرات الثابتة والتي من خلالها صنع العديد من الأهداف، فيما تسجل نقطة ضعف على دفاعه الذي يعد اضعف خطوطه، في الوقت الذي يتميز فيه بحامي عرينه كيو شين.