سقوط الرافعة في خط الحرمين في جدة أدى إلى حشر الناس داخل سياراتهم لمدة خمس ساعات. هذه الخمس ساعات كان من الممكن أن يموت فيها من يعاني من حالة ربو مفاجئة أو هبوط في سكر أو من يصاب بذبحة صدرية. وهذه الخمس ساعات تعطل فيها من لديه «دوام»، ومن لديه صفقة تجارية أو موعد لقضاء حاجة. خمس ساعات ليست بالقليلة ولا الهينة. ولجدة رئتان ضامرتان، فطريق المدينة يختنق بدءا من شارع التحلية إلى حدود شارع حراء (سواء في الطالع أو النازل). هذا الاختناق المروري يحدث يوميا فتتكدس أرتال السيارات في حركة بطيئة تصيب المرء بالضجر وتعطل مصالحه من غير استحداث خطط مرورية لمعالجة هذا التكدس. والكل يعترف بهذا الاختناق مع الوعد بإقامة مشاريع الجسور والأنفاق والتي قام بعضها في مناطق مزدحمة وهي تقاطاعات الشوارع الرئيسية مع خط المدينة، بينما لم ينظر للخط نفسه ولم توجد الحلول الهندسية لتسهيل جريان هذا الوريد الرئيسي وغالبا ما يتوقف هذا الخط بسبب حادث يقع فيه ويعطل السير تماما. ولأن كثافة الأحياء الشمالية الجديدة في تزايد غدا الانصباب من الشمال إلى الجنوب مرتفعا وظل حال الخط على ما هو عليه خاصة عند جسر الصالة الشمالية في تلك النقطة التي تستوجب إيجاد حل مروري لتكدس السيارات خاصة مع وجود المواكب. ولو عدنا لخط الحرمين فلن يكون حاله أيسر، فمن جسر المطار إلى أن تصل حي المنتزهات والسيارات تسير سير سلحفاة. هذا الاختناق هو هدر للوقت والمال والجهد وارتفاع الضغط وسخونة للأعصاب، ويوميا يتعطل هذان الخطان مع بقاء الخطط المرورية على حالها من غير إجراء تبديلات حتى لو كانت وقتية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة