ظل المسرح مقترنا بالشعر لقرون طويلة منذ نشأته ومع اختلاف التيارات المسرحية منذ التراجيديا والكوميديا مرورا بالنيو كلاسيك والرومانسية والمأساة البرجوازية. ولم ينفصل المسرح عن الشعر إلا منذ ظهور التيار الواقعي في أواسط القرن التاسع عشر، إلا أن هذا الانفصال زال مع وجود تيارات مسرحية حديثة استطاعت أن تعيد الشعر للمسرح مثل الرمزية والتعبيرية والملحمية وغيرها. وفي كتابه «الدراما الشعرية بين النص والعرض المسرحي» للدكتور أحمد سخسوخ العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية يعيد الاعتبار للشعر في هذه النقطة، حيث استطاع أمير الشعراء أحمد شوقي أن يربط بين المسرح والشعر ولفت أنظار الأدباء والنقاد إلى الروابط القوية بين هذه الفنون، ومن بعده اتجه نفس الوجهة تلاميذه: عزيز أباظة، وعلي أحمد باكثير ومن جاء بعدهم حتى نصل إلى عبد الرحمن الشرقاوي، صلاح عبد الصبور، وفاروق جويدة.