أعرب مفكرون وخبراء مصريون ل «عكاظ» عن استيائهم الشديد من الدعوة إلى تسيس فريضة الحج، وعبروا عن رفضهم لهذا الطرح المخالف لشرع الله لما يسببه من انشقاق في أوساط المسلمين وحجم المضرة التي تطال الحجيج أثناء تأديتهم لفريضتهم، ولفتوا إلى أن تسييس الحج من شأنه أن يقوض فكرة حوار الحضارات وينقل صورة غير جيدة عن الأمة الإسلامية. وبدوره، يرى المفكر والخبير المصري فوزي إبراهيم هيكل أن ما ينادى به البعض من تسييس الحج دعوة مرفوضة قلبا وقالبا ولم نسمع عنها على مر التاريخ سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام. مؤكدا أن من ينادى بها يدعو للهمجية في وقت تسعى فيه جميع أمم العالم للظهور بمظهر حضاري يعكس مدى تقدم الأمم. وأوضح أن الدعوة من الأساس تنم عن همجية تنادي بالتخلف، لأنها أولا تصرف الحجيج عن أداء المناسك وتلهيهم عن عبادة الله في توقيت محدد، ثانيا أن من ينادى بإثارة الفتن أو الظهور بشكل غير تقليدي شاذ يضر تماما بصورة الإسلام وهى فرصة نمنحها لغير المسلمين لإظهار التخلف والرجعية التي ينادى بها البعض ويصلقها بالإسلام والإسلام منها بريء، ثالثا أن المملكة العربية السعودية سخرت كل جهودها وطاقاتها المادية والبشرية لوضع الخطط في سعيها لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن وعملت دون كلل أو ملل لحفظ أمنهم والجميع مطالب بمد يد العون من خلال الالتزام بذلك والخروج عن ذلك التنظيم يربك تلك الجهود ويتسبب في إعاقتها ومخالف لأنظمة البلد ومن حق السلطات السعودية اتخاذ كافة التدابير للحفاظ على أمنها وفق الطريقة التي تناسبها لأن هذا حق أصيل لها أخيرا. وأبدى المستشار والمحامي المصري أحمد عزب استغرابه من الدعوة إلى تسييس الحج أو الحديث في أي أمور تدعو إلى اللغط بعيد عن أركان الفريضة. وجزم على أن مخالفة أنظمة الإقامة في أي بلد هي مخالفة صريحة للقانون يجب ردعها وفق ما تراه السلطات ويحقق المصلحة العامة، واحترام مشاعر المسلمين.