رفض رئيس نادي أدبي تبوك الدكتو مسعد العطوي إطلاق وصف «العدو» على أحد الكتاب الغربيين في أمسية شعرية دعا إليها النادي أخيرا في مقره. ورد العطوي على كلام للدكتور أحمد السالم بالقول: «هل كل من يختلف عنا عقيدة يكون عدوا لنا؟ أتصور أن وصف عدو على من يخالفنا في العقيدة أمر غير جيد.. لنقل عنهم أصدقاء وليسوا أعداء، وكل إنسان بعقيدته». وجاءت المداخلة إثر قول السالم «إن النبي (صلى الله عليه وسلم) صنف الأول بين مائة شخصية أثرت في التاريخ البشري على حد قول أحد الكتاب الغربيين» ووصفه «بالعدو». وشهد النادي مساء الاثنين الماضي أمسية شعرية شارك فيها: حليمة مظفر، زينب غاصب، والدكتور أحمد السالم (عميد كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، وأدارت الأمسية الدكتورة مضاوي الحميد. وأوضح رئيس النادي أن هذه الأمسية تمد جسور التعاون فيما بين الأندية والمثقفين التي تنسجم مع خطة وزارة الثقافة والإعلام في الوصول إلى المهتمين في الشأن الثقافي من خلال مثل هذه الأنشطة. وتطرق العطوي بعد فتح باب المداخلات لشعر غاصب قائلا «تملك غاصب قدرة عالية على التصوير، فكل صورة لديها تحتاج إلى تأمل طويل». وعن شعر حليمة قال: «لديها ما يسمى بالرمز الذاتي للإنسان والتراث، لكنها منحازة كثيرا للمرأة، وأتمنى منها أن تتجاوز بعض العبارات التي ربما توقعها في مأزق». وقال الدكتور أحمد عسيري عن قصائد السالم «أثرت في دواخلنا وجلعتنا نتعلق بالأمكنة مثل بغداد». أما الشاعر محمد توفيق فقال: «قصائد السالم رغم بساطة التناول فيها، حلقت بنا في فضاءات جميلة، أما مظفر فتملك لغة راقية، لكني أقول لها: الحذر الحذر من قصيدة النثر، لأنها تجربة ربما توقع الشاعر في مأزق لا يستطيع الخروج منه». وتساءل الكاتب مطلق البلوي حول مقال مظفر الأخير عن كرهها لعنترة بن شداد وهي تعد نفسها شاعرة. فردت مظفر: «أنا قرأت الشعر الجاهلي، ودرسته، وتعاطيت معه كثيرا، إلا أنني لا أحبذه نظرا للخشونة الزائدة فيه».