قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لن يسمح لوسائل الإعلام بتغطية عودة جثث 30 جنديا أمريكيا قتلوا عندما أسقط مقاتلون طائرة هليكوبتر في أفغانستان مطلع الأسبوع الحالي. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد خففت حظر التغطية الإعلامية لعودة جثث قتلى الحرب الأمريكيين في فبراير 2009 بعد 18 عاما من فرضه لتعطي عائلات الجنود إمكانية السماح بوجود كاميرات تصوير في مراسم وصول الجثث. لكن البنتاجون قال يوم الإثنين 8 أغسطس إن الطبيعة الكارثية لحادث تحطم الطائرة الهليكوبتر في أفغانستان خلقت وضعا خاصا لن تتمكن فيه العائلات من إعطاء الإذن المسبق لوسائل الإعلام لتوثيق الحدث، لأنه لم يتم التعرف على الجثث بعد. ونفى الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاجون أن يكون هناك أي ابتعاد عن السياسة السابقة لتخفيف الحظر. وقال للصحفيين في مقر البنتاجون "الحالة التي لدينا الآن هي لجثث غير واضحة المعالم لذا لا يمكن للعائلات أن تعطي إذنا لأي شخص لتغطية عودة جثث ذويها إعلاميا لأنها لم تتعرف عليه.. إنهم لا يعلمون بقدر من اليقين من هو الموجود بداخل الصندوق". وأثار الهجوم - وهو الأعنف الذي تتعرض له القوات الأمريكية في أفغانستان منذ اندلاع الحرب قبل قرابة عقد - اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام الأمريكية. وقدم أوباما التعازي في كلمة نقلها التلفزيون. ويتوقع عودة الجثث إلى الولاياتالمتحدة الثلاثاء 9 أغسطس. وسرت تكهنات بأن مسؤولين كبارا قد يسافرون إلى قاعدة دوفر الجوية لتقديم التعازي في الجنود القتلى. وزار أوباما القاعدة عام 2009 تكريما لجثث 18 أمريكيا قتلوا في أفغانستان. وقال لابان "لو كانت هناك جثث واضحة المعالم في هذه المجموعة سواء كانت خمسة أو ثلاثة أو واحدة ووافقت العائلة على التغطية الإعلامية لتمت تغطية الحدث إعلاميا". وأضاف "نحن في هذا الموقف لأننا بصدد جثث غير واضحة المعالم".