عندما اتصلت على أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله البراك، كان صوت الشاعر ناصر الفراعنة يتردد عنده بطريقة جميلة، وحينما سألناه عن وقع الشعر في نفسه قال دون تردد: آنس بقراءة كتب أدباء وشعراء مصر الكبار، و«الفراعنه» يسلب العقول. هناك زوايا كثيرة مخبأة في حياة الشيخ البراك، حاولنا الكشف عنها، لا سيما أنها كانت في منتهى الأريحية وهو يسلسل إجاباته كشلال الماء المتدفق. يصف الشيخ نفسه بأنه قارئ نهم في كل الأوقات وفي جميع فروع المعرفة وآخر ما قرأه (زيادة منى) وراوية (عزازيل) لمدير مركزي التراث والمخطوطات في مكتبة الإسكندرية الدكتور يوسف زيدان، وهوايات الشيخ متعددة تنحصر بين رياضة المشي، وزيارة المدن التاريخية إضافة للقراءة والاطلاع. والشيخ البراك على علاقة وثيقة بالصحافة، فهو قد فتح عينيه والصحف بين يديه، ويقول عن ذلك «كنت شغوفا بمتابعة الصحف ومجلة العربي الكويتية، ويستهويني المجال الفكري في الصحافة، فكانت بداية أرشيفي من جريدة الندوة وملحق الكرام: المليباري، والمفرجي، ثم بدأت باستقراء غالب الكُتاب، واحتفظ بأرشيف لبعضها. والآن ومع التقنية، أطالع غالب الأعمدة الصحافية بشكل يومي»، كما هو ذو علاقة وطيدة بالرياضة تجتمع كلها في ألعاب القوى حينما كان يمارسها في مركز تدريب الناشئين، وهو يشجع نادي الأمل ويستدرك: «للفائدة التقى مع نادي النصر منذ عام 1400ه، لكن لا تسألوني عن النتيجة». ويرتبط البراك بعلاقات وطيدة مع كتاب أعمدة وصحافيين فهو صديق للدكتور علي الموسى وصالح الشيحي وحمد القاضي والدكتور حسن الهويمل ومحمد الأحيدب والدكتور حمد اللحيدان والدكتور محمد الهرفي وخالد السليمان وغيرهم.