تقدمت المفاوضات الإيرانيةالغربية حول الملف النووي الإيراني خطوة للأمام وسط ترقب حذر لنوايا الطرفين، إذ أجرى مفتشو الأممالمتحدة أمس، زيارة تفقدية لموقع إيراني ثان لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، يعتبر مصدرا أساسيا لمخاوف الغرب من برنامج إيران النووي. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن مسؤول لم تكشف اسمه في فيينا أن المفتشين سيزورون فقط منشأة قم. وقال المسؤول إن «مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقارنون بين المعلومات التي قدمتها إيران منشأة قم خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام». وأبلغت طهران المجموعة الدولية بهذا المصنع في 21 سبتمبر بعد حوالى سنة من بدء أعمال البناء فيه ما آثار انتقادات دولية واسعة. وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكشف المتأخر عن المصنع، فيما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران من أنها قد تواجه «ضغوطا متزايدة» إذا لم توضح أنشطتها النووية. ووافقت موسكو وباريس وواشنطن الجمعة على مشروع الاتفاق، لكن مندوب إيران لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أعلن في المفاوضات في فيينا أن طهران تدرس تفاصيل المشروع وستقدم ردها الأسبوع المقبل. ولم تعرف التفاصيل الكاملة للاتفاق المقترح، لكن فرنسا أعلنت أن ينص على الطلب من إيران أن تنقل 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بدرجات منخفضة من مصنع (نطنز) إلى روسيا بحلول نهاية عام 2009. وتقوم روسيا حينئذ بتخصيب هذه المادة إلى درجات أعلى تبلغ 19,75 في المائة وهي التي يحتاجها مفاعل طهران للأبحاث الذي يصنع نظائر مشعة تستخدم في المجال الطبي.