قتل 132 شخصا وأصيب 600 في انفجار سيارتين ملغومتين استهدفتا مبنيين حكوميين، وسط بغداد أمس، حسبما أفادت مصادر في الشرطة العراقية. وهز الانفجاران مباني، وتصاعد دخان من المنطقة وسط بغداد قرب نهر دجلة. وذكرت الشرطة أن الانفجار الأول استهدف مبنى وزارة العدل، فيما وقع الثاني بعده بدقائق مستهدفا مبنى الحكم المحلي في بغداد. وأغرقت المياه الشوارع وانتشل رجال الإطفاء الجثث المتفحمة والمشوهة من الشوارع. واحترقت ست سيارات قرب مبنى الحكم المحلي. وحمل الرجال الجثث بعيدا عن مسرح الهجوم وحاول عشرات آخرون تحريك سيارة ليستخرجوا جثتين من تحتها. وقال صاحب متجر محلي يدعى حميد سعدي من مكان قريب من وزارة العدل «لا أعرف كيف لا أزال حيا. الانفجار دمر كل شيء.. لقد كان مثل زلزال.. فلا شيء في مكانه». ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون: إن مثل هذه الهجمات تهدف إلى إعادة إثارة الصراع الطائفي الذي سيطر على البلاد بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، أو إلى تقويض الثقة في رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل. وقع الانفجاران بعد شهرين من تفجيرات 19 أغسطس التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية والتي قتل فيها زهاء 100 شخص وأصيب مئات آخرون. ودفعت هذه الهجمات قوات الأمن إلى اعتراف نادر بوجود قصور أمني.