تتفاعل الأزمة التي أحدثتها أغنية هيفاء وهبي الجديدة «بابا فين» في مصر بعد أن صعد النوبيون من حملتهم ضد الأغنية التي اعتبروها مهينة لهم، حيث تقدم نائب في مجلس الشعب المصري الأسبوع الماضي بطلب إحاطة لوزيري الإعلام والثقافة في مصر على خلفية غضب أهل النوبة من عبارة «القرد النوبي» التي وردت في الأغنية الخاصة بالأطفال. وذكر النائب محمد العمدة عن دائرة كوم أمبو نصر النوبة في طلبه «إن سماح وزارة الإعلام بالسخرية من أبناء الصعيد والنوبة شجع هيفاء وغيرها للسير على هذا النهج». وطالب بتحديد جلسة عاجلة أمام لجنة الإعلام والثقافة لمناقشة كافة الآثار السلبية التي ألمت بالمجتمع المصري بسبب ما وصفه بحالة الانفلات الإعلامي والمرئي والمسموع نتيجة إصرار وزيري الإعلام والثقافة على تعطيل قواعد الرقابة على المصنفات الفنية. وفي السياق نفسه، تدرس لجنة الدفاع في الجمعية المصرية للمحامين النوبيين حاليا رفع دعوى قدح وذم ضد الفنانة هيفاء للأسباب نفسها. وأثارت أحدث أغنية لهيفاء «بابا فين» غضب أهل النوبة القاطنين جنوبي مصر، الأمر الذي حفز مجموعة من الشباب على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى نقابة الموسيقيين في القاهرة اعتراضا على السماح بإذاعة هذه الأغنية. وفي تصعيد جديد للأزمة، أصدر نوبيو المهجر بيانا استنكروا فيه سماح المصنفات الفنية لإذاعة الأغنية، واعتبر البيان أن هذه الأغنية المسيئة تأتي استكمالا لمسلسل التجريح وإهانة الكرامة من بعض وسائل الإعلام والأعمال السينمائية التي غالبا ما تشوه صورة النوبي وتصوره بالبربري والهمجي والشاذ كما جاء في فيلم «عمارة يعقوبيان». وطالب البيان الحكومة المصرية بضرورة إصدار قانون رادع يجرم الازدراء بالنوبيين ويمنع أي استهزاء بهم مستقبلا، كما طالبوا بتدريس التاريخ النوبي واللغة النوبية في المدارس.