أرجأت محكمة جنوبالقاهرة للأمور المستعجلة، إصدار الحكم في قضية «القرد النوبي» إلى 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. تلك العبارة التي وردت في أغنية «بابا فين» لهيفاء وهبي، ورأى فيها أهالي النوبة إهانة لثقافتهم ومشاعرهم، وذلك من أجل استكمال الشكل القانوني للقضية، إذ طلب محامي الحكومة من وزيري الإعلام والثقافة مهلة للاطلاع على أوراق القضية، ولإعلان الممثل القانوني لشركة «روتانا». وطلب محامي المغنية اللبنانية جميل فايد عدم قبول الدعوى أصلاً ضد هيفاء لعدم اختصاص المحكمة، لأنها ليست ذات صفة في القضية وأن المعني بها هو المؤلف والملحن مصطفى كامل. وفجّر فايد مفاجأة بطلب تشكيل لجنة من وزارة الثقافة يترأسها مدير الهيئة العامة للآثار المصرية الدكتور زاهي حواس للسفر الى جنوب مصر ومناطق النوبة، لمعرفة إن كان هناك قرود أم لا؟ واضطر القاضي إلى تسجيل الطلب تحت إلحاح المحامي. من جهة أخرى، طلب محامي «الجمعية المصرية لمحامي النوبة» صاحبة الدعوى منير بشير إقراراً رسمياً بحذف عبارة «القرد النوبي» من الأغنية، كما أذيعت الأسبوع الماضي. واستبعد بشير فكرة لجنة القرود التي أثارت الاستهجان والسخرية إضافة الى صعوبة تحقيقها في الواقع. وألمح بشير إلى وجود مساع للصلح، وهذا «ما نحاول المضي فيه حتى لا يقال إننا نجري وراء شهرة أو غيره، ولكننا في الوقت نفسه سنحافظ على حقوقنا، و ضممنا بلاغ النادي النوبي العام الذي قدمه مستشاره القانوني رضا يعقوب إلى إدارة المصنفات الفنية، ليكون موقف النوبيين موحداً». وأضاف: «كما ندرس رفع دعوى موضوعية والمطالبة بتعويض كبير».