استعاد الشاعر الإسباني أنطونيو غالا، حقبة وجود العرب في الأندلس من خلال قصائد جديدة نشرها في ديوانه (توبياس قاسي القلب). وقرأ غالا من هذا الديوان في أمسية شهدتها العاصمة السورية دمشق أخيرا، قصائد تتحدث إضافة إلى الأندلس عن مدن سورية، منها: دمشق، قبر ابن عربي، قاسيون ليلا، معلولا، صحراء، من قاسيون وتدمر وحلب. وقال غالا في أمسيته (قصائد سورية) في مكتبة الأسد في دمشق: «إن كل مدينة أندلسية جزء من حياتي وكياني فقرطبة والدتي، وإشبيلية خطيبتي، وغرناطة حبيبتي، وملقة ممرضتي». وعرض غالا الذي يعد من أهم الكتاب الإسبان شعرا ومسرحا ورواية ومقالة، الحياة الشعرية والثقافية في إسبانيا، مشيرا إلى أن الحركة الثقافية تراجعت قليلا لكن المسرح يعاني بسبب الأسلوب الجديد المتبع حيث يجري التركيز على الشكل على حساب المضمون. وعبر عن سعادته لوجوده في دمشق التي أحبها، منوها بدور العرب في بزوغ عصر النهضة في أوروبا. وفي وقت سابق، استعرضت نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار مع الشاعر غالا الحراك الثقافي في سورية وإسبانيا وأهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى، بما يعزز ثقافة الحوار وبناء الثقافة الإنسانية المشتركة. ونوهت العطار بأعمال غالا شعرا ونثرا واهتمامه بالمدن العربية في الأندلس وبكبار المفكرين العرب، مشيرة إلى وجود اهتمام واسع بشعره في سورية وخصوصا تلك الأعمال الشعرية التي ترجمت إلى العربية. ومن أبرز الأعمال المسرحية للشاعر غالا المولود في مدينة ثيوداد رئال عام 1936: (حقول عدن الخضراء)، (خاتمان من أجل سيدة الأيام الطيبة الضائعة)، (القيثارات المعلقة على الأشجار)، و(النائمان الجميلان). ويحكي في رواياته (المخطوط القرمزي) عن أبى عبد الله الصغير آخر ملوك بني الأحمر في غرناطة، وتعالج (الوله التركي) الموضوع الشرقي، ويخص فيها سورية بالذكر حيث يتحدث عن تاريخ حلب ودمشق. ومن رواياته أيضا (غرناطة بني نصر).