ضرب الاتحاد بقوة في مواجهة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، عندما اكتسح ضيفه ناجويا الياباني بنتيجة كبيرة قوامها (6/2)، أمس على ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة، واضعا قدما في نهائي البطولة التي يسعى إلى تحقيقها للمرة الثالثة في تاريخه، عقب تحقيقه اللقب عامي 2004 و2005، سجل الأهداف محمد نور (هاتريك)، وأحمد حديد وأمين الشرميطي والأرجنتيني ليسانو، فيما سجل للضيف الأسترالي جوشوا كينيدي وناغوشي ناكامورا، ويحتاج الاتحاد إلى التعادل فقط في مباراة الإياب لبلوغ المباراة النهائية، على أمل أن يجدد مشاركته في بطولة العالم للأندية في أبو ظبي في الشهر التالي ليكون الممثل الثاني للقارة الآسيوية إلى جانب الأهلي الإماراتي. شهدت المباراة أحداثا مثيرة، أبرزها حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب الياباني أكيرا في وقت مبكر، ثم تقدم الضيوف بهدفين لهدف في نهاية الشوط الأول، لكن صاحب الأرض ضرب بقوة في الثاني مستغلا النقص العددي في صفوف منافسه، وتألق نجمه الدولي محمد نور بشكل لافت، حيث سجل ثلاثة أهداف بعد أن كان وراء الهدف الأول أيضا للعماني أحمد حديد. ورغم بداية الاتحاد القوية، إلا أن الفريق الياباني كاد يفاجئه بهدف مبكر لولا براعة الحارس مبروك زايد الذي حول الكرة إلى ركنية (3)، ومن هجمة اتحادية منسقة، واجه التونسي أمين الشرميطي مرمى ناجويا قبل أن يتعرض لإعاقة من المدافع أكيرا الذي كان نصيبه الطرد في الدقيقة السادسة، وخلافا للمجريات، استفاد المهاجم الأسترالي جوشوا كينيدي من تمريرة عرضية إثر هجمة مرتدة، فلم يتوان في إيداع الكرة في داخل المرمى على يسار مبروك زايد (15)، وكاد الاتحاد يعدل النتيجة إثر كرة انفرادية لأمين الشرميطي، ولكن الحارس الياباني تصدى للكرة في الوقت المناسب (18)، قبل أن يصوب صالح الصقري كرة قوية مرت بجوار القائم (23)، وبعد عدة محاولات اتحادية، تمكن العماني أحمد حديد من إدراك التعادل إثر كرة وصلته من محمد نور فأرسلها قوية على يمين الحارس الياباني (25)، وفوت مناف أبو شقير فرصة لإضافة الهدف الثاني، بعد أن علت كرته القوية العارضة (28)، و نجح تاغوشي ناكامورا في إضافة الهدف الثاني لناجويا، بتسديدة قوية استقرت على يسار مبروك زايد (34)، وعاود الاتحاد الضغط وكاد يدرك التعادل بواسطة أمين الشرميطي ولكن الحارس الياباني تصدى للكرة على دفعتين (38). وفي الشوط الثاني، نزل المضيف مهاجما، بعدما أجرى مدربه الأرجنتيني غابريال كالديرون تغييرا بخروج عبيد الشمراني ودخول مواطنه لسيانو، واستمر التفوق الاتحادي، حيث تلقى أبو شقير كرة متقنة من محمد نور من الجهة اليمنى وهو على حدود المنطقة مباشرة، لم يستفد منها، وحضر نجم المباراة نور كرة أخرى إلى بوشروان طوح بها عاليا، ليعود لسيانو بكرة أخرى من الجهة اليمنى أبعدها الحارس الياباني (57)، وأفلت مرمى ناجويا غرامبوس من هدف التعادل بعد دقيقة واحدة، حين اخترق محمد نور المنطقة المحرمة من الجهة اليمنى فراوغ مدافعا وسددها ارتطمت بالقائم الأيسر فارتدت لتصل إلى التونسي أمين الشرميطي الذي تابعها في الشباك الجانبية، وأثمر الضغط الاتحادي عن هدف التعديل عبر المتألق محمد نور، إثر هجمة من الجهة اليمنى مررها مناف أبو شقير كرة عالية إلى الجهة المقابلة ليحضرها الشرميطي برأسه إلى محمد نور الذي ارتقى وتابعها برأسه أيضا على يسار الحارس الياباني (66)، وكان التصميم واضحا على النمور لإضافة هدف ثالث نتيجة اندفاعهم القوي إلى الأمام، فشهدت الدقيقة 77 ارتباكا دفاعيا يابانيا إثر وابل من الكرات المتواصلة، إلى أن حسم محمد نور الموقف مجددا بكرة قوية في الشباك، وبعد ثوان قليلة، قام الاتحاديون بفاصل مهاري لافت بكرة مررت بسرعة إلى بوشروان من الجهة اليسرى فحضرها إلى الشرميطي في مواجهة المرمى مباشرة لكنه لم يلحق بها، وعزز الأرجنتيني لوسيانو النتيجة بإضافة الهدف الرابع، حين تعرض إلى العرقلة من الحارس الياباني داخل المنطقة لم يتردد الحكم الإماراتي علي حمد في احتسابها جزائية نفذها لسيانو بنجاح في الزاوية اليسرى (83)، وأطلق مناف أبو شقير كرة قوية بيسراه مرت قريبة جدا من القائم الأيسر لمرمى ناجويا غرامبوس (88)، وضرب محمد نور مجددا حين تلقى كرة من الشرميطي من الجهة اليسرى فتابعها في القائم الأيمن قبل أن ترتد إليه وهو مستلق على الأرض ليتابعها برأسه ببراعة في المرمى في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، وأنهى الشرميطي مهرجان الأهداف على طريقته حين وصلته كرة طويلة من لسيانو فتقدم لمتابعتها وخدع بها الحارس الذي خرج للتصدي له قبل أن يضعها في المرمى الخالي، أعلن بعد ذلك الإماراتي نهاية المباراة بفوز اتحادي عريض.