أبلغ «عكاظ»، مدير دار الرعاية الاجتماعية في جدة علي فايز الشهراني، إن عدد نزلاء الدار بلغ حوالي 200 نزيل، بمعدل أعمار يقل عن سن 18، مضيفا، «أغلبهم موقوفون في قضايا بسيطة، وبدت عليهم خلال فترة توقيفهم علامات الصلح والاستقامة». وأوضح الشهراني، إن معظم النزلاء استفادوا من البرامج التأهيلية التي انخرطوا فيها خلال فترة وجودهم في الدار، مرجعا أسباب تورطهم في قضايا إجرامية إلى انشغال الوالدين عنهم واعتمادهم على المربين الوافدين ما أدى إلى تشبعهم ببعض العادات السيئة. وأضاف، «أطلق سراح 24 نزيلا في الشهرين الماضيين، إثر شمولهم بالعفو الملكي، ومن المتوقع أن يفرج عن 70 نزيلا في الشهرين المقبلين تحت مظلة العفو الملكي». وجاءت تصريحات الشهراني خلال عرض مسرحي قدمه نزلاء دار الرعاية الاجتماعية في جدة البارحة، ووجهوا من خلال العرض رسالة للمجتمع، مفادها، إن سبب تواجدهم في دار الإيواء يعود للتفكك الأسري في المقام الأول، وكذلك فقدان الجو الأسري داخل الأسرة القاطنة تحت سقف واحد. وأكد النزلاء عبر المسرحية التي حملت مشاهد تراجيدية تدمع العين، ومشاهد أخرى جسدت مفهوم الكوميديا السوداء أو الصارخة، إنهم مجرد ضحايا أسقطهم انعدام الرعاية والحنان في ظلام الجريمة والحرمان. وحضر حفل دار الرعاية المدير العام للشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي.