مارس وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس ضغوطا على اليابان للإسراع بتطبيق اتفاق ينظم الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، وهي قضية يمكن أن تختبر روابط واشنطن مع الحكومة الجديدة في طوكيو. وقال جيتس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا بعد محادثات بينهما حول قضايا التحالف «حان الوقت للتحرك، قد لا يكون هذا هو الخيار الأمثل للكل لكنه الخيار الأفضل». وتوصلت واشنطن إلى اتفاق واسع النطاق بشأن القوات الأمريكية في اليابان عام 2006 مع حكومة المحافظين التي هيمنت طويلا على الحكم بعد أن فشل اتفاق عام 1996 في الحصول على تأييد شعبي حيث يشكو كثير من السكان المقيمين قرب القواعد الأمريكية من الجرائم والضوضاء والتلوث والحوادث. ويهدف اتفاق عام 2006 إلى تقليص بصمة الجيش الأمريكي في جزيرة أوكيناوا الجنوبية وأماكن أخرى، وفي الوقت نفسه يعزز قدرة التعاون بين قوات البلدين. وصرح كيتازاوا بأنه أوضح لجيتس المصاعب السياسية الكامنة في الاتفاق، لكنه أضاف أن قضاء الكثير من الوقت في التوصل إلى قرار لن يكون صحيا للتحالف. وتعهد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس وزراء اليابان الحالي يوكيو هاتوياما الذي تغلب على الحزب المحافظ في انتخابات اغسطس (أب) باتخاذ مسار دبلوماسي أقل اعتمادا على الولاياتالمتحدة.