للغرف التجارية في بلادنا دور كبير في دعم الاقتصاد وتسهيل مهام رجال الأعمال من خلال تشكيل لجان متخصصة تعنى بمختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية لمواكبة التطور الاقتصادي الكبير الذي تعيشه المملكة وتسهيلا لحركة ونشاط التجار ورجال الأعمال وأداة مهمة لدعم ومساندة كثير من المشاريع الوطنية كمشروع السعودة وتنشيط السياحة الداخلية وتمثيل المملكة في المؤتمرات والندوات الاقتصادية على مستوى العالم. ومن أبرز إنجازات الغرف التجارية مساهمتها الفاعلة في نشر الوعي الانتخابي لدى شريحة مهمة من المواطنين واعتماد صناديق التصويت لاختيار الكفاءات القادرة على تقديم ما يمكن أن يخدم مصالح الناخب وبالتالي المصلحة العامة. ورغم اجتهادات جميع الغرف في المملكة إلا أن غرف جدة والرياض والدمام تمكنت من تسجيل حضور قوي على مختلف الأصعدة يمكن أن يكون نموذجا لبقية الغرف، سواء في تنوع اللجان المنبثقة أو في فعاليتها وجدية نشاطاتها خصوصا تلك التي تعنى بالمجتمع والأسرة والتي لازلنا نطالب بمنحها المزيد من الاهتمام والحرص على أن تكون كافة فئات المجتمع حاضرة في نشاطات الغرف وعدم اقتصار خدماتها والمشاركين فيها على فئة التجار ورجال المال والأعمال دون غيرهم، وهو الخطأ أو الملاحظة التي سجلت على الغرف التجارية في المراحل السابقة وأصبح من المهم تداركها في المرحلة القادمة، خصوصا في ظل تنوع وتزايد نشاط الغرف وارتباطها بشكل أكبر مع شرائح أخرى في المجتمع.