أطلقت الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدد من ورش العمل الرامية إلى تطوير أداء العمل داخل قطاع الأعمال واللجان، تمهيداً لتشكيل اللجان مع بداية عمل الدورة العشرين لمجلس الإدارة الجديد الذي جرى انتخابه في الآونة الأخيرة وسيتم استكماله خلال أيام عند تعيين (6) أعضاء من قبل وزير التجارة والصناعة. ورسمت الورشة الأولى التي استضافتها قاعة أصحاب الأعمال بالمقر الرئيسي للغرفة الخطوط العريضة لمواكبة التغيرات المنتظرة بإشراف وبحضور عضو مجلس الإدارة الدكتورة لمى السليمان ، ومدير عام قطاع الأعمال واللجان، عدنان مندورة إضافة إلى أكثر من 30 موظفاً وموظفة يمثلون العاملين في القطاع. الدكتورة لمى السليمان إعتبرت أن الورشة الأولى هي لمناقشة أهمية زيادة التفاعل والتواصل بين الإدارات المختلفة بهدف تسريع وتيرة العمل وتطوير الأداء، وتركز على نقاط القوة والضعف في أداء القطاع خلال السنوات الأربع الماضية، وعلى العمل الاستفادة من الجوانب المضيئة التي ظهرت خلال الدورة الماضية، وضرورة العمل على تمثيل اللجان بأعضاء فاعلين لتطوير قطاعاتهم وزيادة التواصل مع الجهات الحكومية وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشأت هذه اللجان، ومشاركة أعضاء اللجان في تحقيق استراتيجيات الغرفة العريضة في خدمة قطاع الأعمال ومواكبة التغييرات الاقتصادية التي تحدث في المجتمع. وأشارت السليمان خلال ورشة العمل الأولى إلى أن التخصص هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف الكبيرة والوصول إلى الطموحات العريضة، وقالت// من المهم أن تواكب اللجان والقطاعات في الغرفة التطور الكبير الذي يشهده المجتمع، وتضطلع بحل المشاكل والمعوقات التي تعترض مجتمع أصحاب الأعمال // . وأكدت أن قطاع الأعمال واللجان يمثل العمود الفقري في عمل الغرفة التجارية الصناعية لأنه يرتبط بشكل مباشر بالناس ومشاكلهم وهمومهم، ويبرهن على ذلك مساهمته الواضحة خلال الأعوام الماضية في حل العديد من المشاكل التي تهم المجتمع مثل تكدس البضائع في ميناء جدة وأزمة الدقيق والكثير من الأزمات التي واجهت المجتمع وتصدى لها بنجاح وكان له دور بارز تركيز الضوء عليها حتى تم التوصل إلى حلول. من جانبه أشار عدنان مندورة إلى أن الورش العمل التي سوف تستمر على مدار الأيام القادمة تهدف إلى تحقيق طفرة حقيقية في العمل تظهر نتائجها مع بداية الدورة العشرين لمجلس الإدارة،وتضاف بإذن الله إلى الإنجازات الكبيرة التي حدثت في الفترة الماضية والتي ساهمت بشكل كبير في رسم صورة رائعة لبيت أصحاب الأعمال. وأشار أن هناك خطوط عريضة يسعى القطاع على ترسيخها أولها العمل على تلمس وبحث المعوقات والمشاكل التي تواجه القطاعات والعمل على تذليلها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وثانيها نمو وتطوير القطاعات من خلال تقديم مجموعة من الخدمات والبرامج (ملتقيات ورش عمل محاضرات – اجتماعات دورات وفود معارض أدله منتديات مواقع اليكترونية .....الخ)، إضافة إلى تفعيل برامج السعودة والتوطين لخدمة القطاعات، وتقديم التقارير أو الدراسات التي لها علاقة بالقطاع وتساهم في تسليط الضوء على قضايا ومواضيع تهمه، ثم تقديم التوصيات ومتابعة تنفيذها مع الإدارات والقطاعات المعنية بالغرفة. في المقابل.. أكد الدكتور مطلق الحازمي المدير التنفيذي لإدارة قطاع اللجان أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على اللجان الرئيسية التي تنبثق منها عدد من اللجان الفرعية حتى يتمكن القطاع من خدمة الاقتصاد الوطني بشكل أوسع، مشيراًُ أن تشكيل اللجان سيتم على أسس عملية مدروسة، حيث سيتم الجمع بين أصحاب الخبرة الذين نجحوا في تقديم خدمات حقيقية لأصحاب الأعمال خلال الدورة التاسعة عشرة، وتعرفوا بشكل كبير على المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص أمام الجهات الحكومية، وكذلك الأعضاء المتحمسين والقادرين على خدمة مجتمعهم بشكل تطوعي ويمتلكون الحس الوطني، إضافة إلى مسئولين من القطاعات الحكومية، مع تواجد فاعل للمرأة في هذه اللجان. واقترح الحازمي تشكيل لجنة يطلق عليها ( لجنة التفاعل) تكون مهمتها التعامل مع المشاكل الطارئة التي تعرض على الغرفة، حيث يجري تكوينها من موظفي ومسئولي الغرفة وبعض رؤساء اللجان للحسم في القضايا العاجلة، بحيث لا يتم تشكيل لجنة تجتمع لحل مشكلة واحدة وينتهي نشاطها بعد ذلك. // انتهى //