أعلنت الإذاعة الإيرانية أمس، أن 15 من أعضاء الحرس الثوري بين قتلى الهجوم الانتحاري الذي وقع الأحد في جنوبي شرق البلاد. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت من قبل أن ستة من كبار قادة الحرس الثوري قتلوا في الهجوم. وحول الأشخاص الضالعين في العملية أوقفت طهران ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم شاركوا في الهجوم. وقال المدعي العام في زاهدان محمد مرضية، إن السلطات ما زالت تسعى إلى القبض على «مرافق» للانتحاري. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن مرضية قوله «لأسباب أمنية لن أكشف أسماءهم بالتفصيل لكن الإرهابيين إيرانيون، ومرافق الانتحاري لم يجر توقيفه بعد». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس أن لدى بلاده أدلة ومؤشرات على صلة جماعة «جند الله» بزعامة عبد المالك ريجي التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الأحد الماضي بالاستخبارات الغربية. وأشار متكي في مؤتمر صحافي عقده في طهران إلى أن انفجار مدينة سرباز (بزاهدان) الإرهابي له جذوره الممتدة إلى خارج الحدود وإلى داخل الأراضي الباكستانية. هذا ويتوجه وفد أمني إيراني إلى باكستان لبحث موضوع التفجيرات -حسبما أعلن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي-. ونسبت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إلى مصلحي قوله، على هامش مراسم تشييع ضحايا التفجير الانتحاري في سيستان وبلوجستان، سيتوجه وفد يضم مسؤولين من أجهزة الأمن والاستخبارات للتباحث مع المسؤولين الباكستانيين في شأن الأحداث الاخيرة.